أجمع باحثون مغاربة في ندوة «الشعر ومستقبل الثقافة بعد فيروس كورونا» على أهمية الموضوع وراهنيته، واعتبروا أن للشعر قدرة على إبداع المستقبل، وأن فترة الحجر التي نعيشها اليوم فرصة سانحة تدعونا إلى التأمل أكثر، وإلى إمعان النظر في مصيرنا الإنساني المشترك.وذهب المشاركون في ندوة نظمتها دار الشعر في تطوان، وبثت على منصات التواصل الاجتماعي، إلى أن الشعر يسعفنا في النظر إلى المقبل، ما دام «الفن يستطيع أن يتطلع إلى ما لا يوجد، أو ما لم يوجد بعد»، كما قال الباحث واللساني المغربي مصطفى الحداد، في مستهل هذه الندوة. وأكد نائب عميد كلية الآداب في تطوان الشاعر والباحث جمال الدين بنحيون، أن الندوة تبعث كثيراً من الأمل، وتبعثر ما تراكم من ضجر في زمن فيروس «كورونا» الصعب. واعتبر أن الموضوع يطرق قضية من قضايا الساعة الملحة.من جانبه، ذهب الباحث مصطفى الحداد إلى أن وباء كورونا إنما «يبقى حدثاً غير مسبوق في تاريخ العالم؛ إذ لم يسبق للعالم أن عاش بأسره وضعاً كهذا، أي لم يسبق أن واجه كل من يعيش على الكوكب خطراً واحداً مشتركاً». أما الباحث والأكاديمي المغربي عبد الواحد أولاد الفقيهي، فينطلق في مداخلته من أن «ما ظهر ونتج اليوم عن جائحة كورونا ليس سوى مؤشرات ومقدمات لما سوف يكون عليه العالم في السنوات القادمة».
مشاركة :