ترامب وماكرون يتفقان على ضرورة وقف التصعيد في ليبيا

  • 5/21/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا بواعث القلق حول التدخل الأجنبي المتزايد في ليبيا واتفقا على الحاجة الماسة لوقف التصعيد. وحثت السفارة الأمريكية في طرابلس الأطراف الليبية على ضرورة الوقف «الفوري» لإطلاق النار والعودة إلى الحوار، فيما أقر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الأربعاء، بدعم بلاده لميليشيات «الوفاق» في طرابلس زاعماً أن ذلك التدخل «قلب الموازين».وقالت السفارة الأمريكية في ليبيا، عبر حسابها بموقع تويتر: «إن واشنطن تؤيد نداء الاتحاد الإفريقي للجهات الليبية بوضع مصلحة بلادهم فوق كل الاعتبارات الأخرى، ومراعاة وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط للسماح بإعادة إطلاق حوار ليبي موحد، بعيداً عن التدخل الخارجي».وطالبت السفارة الأمريكية جميع الجهات المشاركة في النزاع في ليبيا بتعليق العمليات العسكرية فوراً.كما طالبتهم بوقف النقل المستمر للأفراد والمعدات العسكرية الأجنبية إلى ليبيا، والسماح للسلطات الصحية المحلية بالاستجابة لأزمة كورونا.وأعربت مجموعة الاتصال الإفريقية بشأن ليبيا أمس، عن أسفها لتدهور الحالة الإنسانية في البلاد والتي تفاقمت إلى أقصى حد بسبب جائحة كورونا.ودانت المجموعة بشدة، الانتهاكات العديدة للقانون الإنساني الدولي التي يمكن أن تشكل جرائم حرب، مثل الهجمات على المستشفيات والمرافق الحيوية، والقصف العشوائي المستمر للمناطق المدنية والعوائق التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية.ودعت جميع أطراف النزاع إلى الامتثال للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي واتخاذ التدابير اللازمة لمنع جميع هذه الأعمال ووضع حد لها على الفور.كما أكدت ضرورة تجنيب البنك المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط من كل التسييس وإدارتهما لصالح جميع الليبيين. دعم مخرجات مؤتمر برلين وكررت مجموعة الاتصال دعمها لمخرجات مؤتمر برلين، ومع ذلك، لاحظت أن الالتزامات التي تم التعهد بها في ذلك المؤتمر لم تُحترم ولم تُنفذ، مع استمرار القتال وتدفق الأسلحة الجديدة والتجنيد الجماعي والمستمر للمرتزقة.وفي حين تستمر أنقرة في دعم قوات الوفاق الليبية عسكرياً بمختلف أنواع الأسلحة وبالمقاتلين الأجانب، وسياسياً ودبلوماسياً، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس، أن تدخل بلاده قلب الموازين في ليبيا. الميليشيات تستهدف ترهونة ب«جراد» من جهة أخرى، قال الجيش الوطني الليبي، إن ميليشيات طرابلس التابعة لحكومة فائز السراج، والمرتزقة الأتراك، استهدفوا مدينة ترهونة غربي البلاد بصواريخ جراد.وأشار بيان للمركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أمس، أن أحد الصواريخ سقط في مدرسة صلاح الدين الابتدائية، ولم تسجل أضرار بشرية ناجمة عن إطلاق الصواريخ.وأوضح البيان أن ميليشيات طرابلس، التابعة لحكومة فايز السراج، والمرتزقة الأتراك شنوا هجوماً فجر أمس على منطقة الأصابعة في الجبل الغربي، إلا أن القوات المسلحة وسلاح الجو الليبي أحبطوا هذا الهجوم.ونفى بيان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة ما تناولته وسائل إعلام محسوبة على «الإخوان» بشأن دخول ميليشيات طرابلس مدينة مزدة من بوابتها الجنوبية. ضربات دقيقة ومقتل قائد ميليشياوي وقال العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الليبي، إن سلاح الجو تمكن من توجيه ضربات دقيقة للميليشيات الموالية لتركيا على أطراف مدينة غريان التي تبعد 70 كيلومتراً جنوبي طرابلس.وأضاف أن الضربات الجوية خلفت عشرات القتلى في صفوف الميليشيات، من بينهم قائد ميليشيات غريان محمود الغصري، إضافة إلى تدمير أكثر من 20 آلية عسكرية. «هدنة إنسانية» من أجل عيد الفطر وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه الجيش الوطني الليبي، أمس الأربعاء، وقف إطلاق النار من جانب واحد، وذلك لتجنب إراقة الدماء في نهاية شهر رمضان وإعطاء فرصة لاستعداد المواطنين لعيد الفطر.وقال الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، إن قوات الجيش قررت الابتعاد عن طرابلس مسافة كيلومترين أو ثلاثة كيلومترات على جميع الجبهات بدءاً من الساعة 12:00 من ليلة أمس الأربعاء.وقال المسماري: «نتفهم جميع الصعوبات التي يعانيها أهلنا في طرابلس والخطر الذي يواجهونه بسبب الأعمال العدائية للإرهابيين والمرتزقة الأتراك». (وكالات)

مشاركة :