مكة: تشغيل الدائري الرابع لتسهيل حركة المرور في العشر الأواخر

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة الشرق شكّلت أمانة العاصمة المقدسة عدداً من الفرق الميدانية الهندسية لتفقد جاهزية الطريق الدائري الرابع للعمل أثناء موسم رمضان والمساهمة في تسهيل الحركة المرورية خاصة في العشر الأواخر، التي تشهد أعداداً متزايدة من أرتال السيارات، وذلك في إطار التأكد من جاهزية كل الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام وتشغيلها بأقصى طاقاتها. وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، أن الأمانة بدأت في تشغيل أجزاء من الطريق الدائري الرابع بنجاح منذ الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مما أسهم بشكل كبير في تسهيل حركة السيارات وتخفيف العبء عن الطرق القائمة. وقال «إن الطريق الدائري الرابع يربط المحاور الرئيسة المؤدية من وإلى مكة المكرمة مع بعضها بعضاً بطريق دائري يحيط بالعاصمة المقدسة لفك الاختناقات المرورية وتحقيق أفضل حالات انسيابية الحركة المرورية، حيث يسهم بإذن الله في تسهيل حركة المرور وتخفيف العبء عن الطرق القائمة كونه ينسجم مع البيئة العمرانية في المناطق التي يمر فيها، ويتميز بأنه طريق حضري ويضيف عنصراً جمالياً ويقلل من مستوى التلوث والإزعاج، ومتكامل مع شبكة الطرق وشمولي بحيث يراعي أساليب النقل المختلفة المتوفرة حالياً ويوفر سرعات وسعات مرورية عالية ويؤمن سهولة الانتقال ومستويات عالية من الجودة». وأكد معاليه أن الأمانة تقوم ببذل أقصى الجهود لتوفير أرقى وأفضل الخدمات لزوار أم القرى وبيت الله الحرام تماشياً مع توجيهات حكومة المملكة، وتحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله». ويبلغ إجمالي طول الطريق الدائري الرابع أكثر من (65) كيلومتراً، تم تشغيل جزء كبير منه خلال موسم رمضان الحالي، حيث يمتد من طريق السيل إلى العوالي، ومنه إلى بطحاء قريش والعكيشية وأم الكتاد مروراً بطريق الهدا وطريق جدة السريع وطريق جدة القديم أم الجود والعمرة طريق المدينة، مع ملاحظة وجود تحويلات مؤقتة لحين الانتهاء من الجسور، وقد تم إنشاء الطريق بعرض (100) متر يتألف من أربع حارات مرورية في كل اتجاه للطريق الرئيس وثلاث حارات مرورية في كل اتجاه لطريق الخدمة وجزيرة وسطية بعرض (20) متراً لاستيعاب مسارات النقل العام المستقبلية (كالقطارات) وجزيرة فاصلة بعرض (8) أمتار لاستيعاب المداخل والمخارج بين الطريق الرئيس وطريق الخدمات بشكل آمن وفعال، وسيشتمل عند اكتماله على (12) تقاطعاً وهي (تقاطع طريق مكة جدة السريع، تقاطع طريق مكة جدة القديم، تقاطع الطائف السيل، تقاطع طريق المدينة المنورة، تقاطع طريق الأمير نايف، تقاطع طريق أم الكتاد، تقاطع بطحاء قريش، تقاطع شارع إبراهيم الجفالي، تقاطع طريق الفيحاء، تقاطع طريق العكيشية، تقاطع طرق الليث، تقاطع جبل ثور)، وفي حالة اكتمال المشروع بإذن الله سيصبح معلماً بارزاً من معالم مكة المكرمة. ويعدّ مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة المكرمة (الطريق الدائري الرابع) من المشاريع المهمة والحيوية التي ستؤدي إلى تخفيف حركة التنقل لأهالي مكة المكرمة وضيوفها الكرام من معتمرين وحجاج، وتخفيف الكثافة المرورية عن الطريق الدائري الثالث، وبلغت تكلفته التقديرية (7 مليارات ريال) لأعمال التنفيذ ونزع ملكيات الأراضي التي يمر بها، حيث تم تنفيذ (80) ألف م3 سفلتة وتم تنفيذ (22 مليون م3) قطع صخري و(68 ألف م.ط) حواجز خرسانية و(35 ألف م3) أعمال خرسانة الجسور، وتم إنارة الطريق بـ(1283) برج إنارة، وتم الانتهاء من الطريق الدائري الرابع ما عدا الجزء الرابط بين طريق السيل وطريق المدينة المنورة المتوقع الانتهاء منه بمشيئة الله تعالى قبل موسم حج عام 1437هـ. وقام بالإشراف على تنفيذ هذا المشروع الرائد إدارة المشاريع الكبرى في أمانة العاصمة المقدسة، التي تضم كوادر سعودية متخصصة وذات كفاءة وخبرة عالية في مجال أعمال الطرق والجسور، واستعانت أمانة العاصمة المقدسة ببعض المكاتب الهندسية الاستشارية المتخصصة في هذا المجال.

مشاركة :