بادرت المؤسسات والجمعيات الخيرية في شهر رمضان المبارك بتوزيع السلال الغذائية على المستفيدين من خدماتها امتداداً لدورها الفاعل وما تمليه المسؤولية المجتمعية التي توجب التكاتف وضمن الجهود الفاعلة للقطاع غير الربحي لمواجهة هذه الصعوبات التي تواجه بلادنا الغالية والعالم أجمع. وفي هذا الإطار يبرز دور مؤسسة “بصمة خير” بالرياض التي تنفذ العديد من المبادرات الخاصة بشهر رمضان المبارك والموجهة للأسر المستفيدة وبحسب رئيس المؤسسة فاطمة الزهراء منصور فإنه من منطلق البذل والعطاء لدعم الأسر وتوفير الاحتياجات الاساسية فقد تضافرت الجهود في الإعداد المبكر للسلال الرمضانية، حيث تعقم ومن ثم توزع بناء على الاحتياج والحصر، وتحتوي كل سلة على 14 نوعاً من المواد الغذائية والمتطلبات الأساسية؛ بالإضافة إلى وسائل الوقاية الصحية للوقاية من فيروس كورنا من كمامات ومعقمات ومطويات توعوية ضمن السلة الواحدة التي وصل عددها إلى 1200سلة غذائية. وتوزع السلال بواسطة الفرق التطوعية من الجنسين بعد أن يقوموا بأعمال التغليف والتعقيم والتوزيع على الأسر في الأوقات المسموح فيها بالتجول . وفي ذات الغاية تقدم “جمعية المكفوفين الخيرية” بالرياض عدة مبادرات منها مبادرة “سلة كفيف الرمضانية ” لتوفير الدعم الغذائي للأسر المتضررة والأسر ذوي الدخل المحدود، وقد وزع أكثر من 550 سلة غذائية لأكثر من 250 مستفيدا في 35 حياً سكنياً بمدينة الرياض شملت الجانب التوعوي من خلال الرسائل التوعوية في وسائل التواصل الاجتماعي والمطبوعات الأرشادية بطريقة “برايل”. وأوضح مدير عام الجمعية عبد الرحمن بن صالح الباهلي أن الجمعية حشدت جهودها وإمكاناتها خلال الفترة الحالية لمواجهة أزمة فيروس كورونا، من منطلق مسؤوليتها المجتمعية ودعما لجهود المؤسسات الوطنية حفاظاً على صحة المواطن والمقيم . ومن ضمن المبادرات التي تسهم في الدعم المجتمعي، مشاركة جمعية أعمال للتنمية الأسرية ممثلة بمبادرة “جود” في شهر رمضان المبارك لتوزيع السلال الغذائية على الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي، بهدف التخفيف من الأعباء الاقتصادية على الأسر محدودة الدخل . وأبان المدير التنفيذي للجمعية عبد الرزاق بن عبد الله القشعمي، أن الجمعية بفضل الله ثم بجهود المتبرعين والفرق التطوعية وزع أكثر من 3800 سلة غذائية منذ بداية شهر رمضان، بالتعاون مع عدد من شركات التغذية مستهدفة توزيع 40000 سلة غذائية مع تطبيق أعلى معايير الصحة والسلامة بدءًا من إعداد السلال الغذائية والوجبات وحتى وصولها لمستحقيها. وتتضافر الجهود الخيرية من خلال ما عملت عليه جمعية أيامى الخيرية المتخصصة في الرعاية النوعية للأرامل والمطلقات في دعم 500 أسرة في مدينة الرياض إضافة إلى الإسهام بسداد إيجارات المنازل للأسر المحتاجة، ووفق ما ذكره رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور عبد العزيز التويجري فإن الجمعية أطلقت خلال هذا الشهر الفضيل حملة ” سلة أيامى ” لتوزيع 150 سلة غذائية على المستفيدين. وأكد التويجري أن الدعم الكامل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين -حفظهما الله- لمختلف الجهود الخيرية ،وبما تضطلع به وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تنظيماً وإشرافاً كان لها الأثر الفاعل في قيام هذا القطاع بدوره الإيجابي في هذه المرحلة .
مشاركة :