«ويمبلدون»: ديوكوفيتش لتعويض خيبة باريس... وفيدرر لتحقيق رقم قياسي

  • 6/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يبحث لاعب التنس الصربي نوفاك ديوكوفتش، المصنف الأول في العالم، عن تعويض خسارته في نهائي بطولة "رولان غاروس" الفرنسية على الملاعب الترابية قبل ثلاثة أسابيع، بالحفاظ على لقبه في بطولة "ويمبلدون" الإنكليزية، ثالث بطولات "الغراند سلام"، التي تنطلق يوم غد (الاثنين). وكان الصربي يتجه لتحقيق الإنجاز في أن يصبح ثامن لاعب في تاريخ اللعبة ينجح بالفوز في البطولات الأربع في "الغراند سلام"، فوصل إلى نهائي "رولان غاروس" بعدما جرّد الإسباني رافايل نادال من اللقب في ربع النهائي، واجتاز البريطاني آندي موراي في نصف النهائي، لكنه سقط بطريقة غير متوقعة بثلاث مجموعات أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا الذي أحرز بدوره لقبه الكبير الثاني بعد "ملبورن" الأسترالية في عام 2014. لكن ديوكوفيتش (28 عاما) يبقى المرشح الأبرز للقب، رغم خسارته في فرنسا، إذ يقدم موسماً استثنائياً، فاستعاد لقب البطولة الأسترالية مطلع العام، ثم فاز بجميع دورات "الماسترز للألف نقطة" التي شارك فيها، فتُوّج في إنديان ويلز وميامي الأميركيتين، وروما ومونتي كارلو، وغاب فقط عن دورة مدريد. وفضّل الصربي عدم المشاركة في أي دورة بعد "رولان غاروس" للحصول على الوقت الكافي من الراحة، مكتفياً بالتدريبات على الملاعب العشبية، ما فعله في العام الماضي أيضاً في طريقه إلى لقبه الثاني في البطولة الإنكليزية بعد عام 2011. وقال ديوكوفيتش «كنت في حاجة إلى الراحة النفسية أكثر منها البدنية»، مضيفاً "أعرف بأنه كان من المفيد خوض بعض المباريات الرسمية على العشب، ولكنها ليست المرّة الأولى التي أشارك فيها في ويمبلدون من دون المشاركة في أي دورة على هذه الأرضية". واشتكى عددٌ كبير من اللاعبين سابقاً من قصر الفترة الزمنية التي تفصل بين انتهاء بطولة "رولان غاروس" على الملاعب الرملية وانطلاق "ويمبلدون" على الأرضية العشبية، فاستجاب منظمو البطولة الإنكليزية للأمر لتصبح الفترة ثلاثة أسابيع بدلاً من أسبوعين، ما كان محل إشادة من البعض، خصوصاً السويسري روجيه فيدرر صاحب العروض المميزة على العشب. واعتبر فيدرر انه في وضع ممتاز لتحقيق رقم قياسي في "ويمبلدون"، محرزاً اللقب للمرة الثامنة بعدما فشل في ذلك العام الماضي بخسارته أمام ديوكوفيتش في مباراة نهائية امتدت لخمس مجموعات. ويتساوى فيدرر (33 عاما) مع الأميركي بيت سامبراس والبريطاني وليام رنشو بسبعة ألقاب في "ويمبلدون". ويقول فيدرر «‘ذا نظرت إلى العام الماضي، أرى الأمور بإيجابية رغم خسارة النهائي»، مضيفاً «لم أكن أتوقع أن أصل إلى المباراة النهائية لأنني كنت عائداً من الإصابة، لكن الأمور سارت بسرعة، وهذا ما يثبت أنني لم أقدّم أفضل ما لدي في الدورة الماضية ووصلت فيها إلى النهائي». وتابع «أشعر الآن أن أدائي أفضل وإنني قادر على إحراز اللقب». ويحمل فيدرر الرقم القياسي في ألقاب "الغراند سلام" برصيد 17 لقباً مقابل 8 ألقاب لديوكوفيتش. يلتقي ديوكوفيتش في الدور الأول مع الألماني فيليب كولشرايبر، فيما يلعب فيدرر مع البوسني دامير دزومهور. وسيحاول نادال بدوره محو خيبة فقدانه لقب "رولان غاروس" والتتويج على ملاعب «أول انغلاند» للمرة الثالثة في مسيرته بعد 2008 و2010، لكن القرعة لم ترحمه وأوقعته في مسار واحد مع فيدرر والبريطاني أندي موراي بطل 2013. ولم يكد نادال يلتقط أنفاسه بإحرازه لقب دورة "شتوتغارت" الألمانية على الملاعب العشبية، بالذات بفوزه على الصربي فيكتور ترويسكي في النهائي، حتى خرج من الدور الأول لدورة "كوينز" الإنكليزية أمام الأوكراني ألكسندر دولغوبولوف. وودّع نادال "ويمبلدون" من الباب الصغير في الأعوام الثلاثة الأخيرة بعد خروجه من الدور الثالث، ثم الأول والرابع على التوالي، وسيبدأ مشواره ضد البرازيلي توماس بيلوتشي. وفقد الإسباني الكثير من ألقابه على الأرضية الترابية المفضلة لديه، ويأمل في أن يستعيد مستواه في النصف الثاني من الموسم بعدما تراجع إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي للاعبين المحترفين. وسيكون موراي مرشحاً للقب أيضاً، ويستهل مشواره مع الكازاخستاني ميخائيل كوكوشكين في مباراة تجمع بين لاعبين يتدربان على يد امرأتين: الأول تشرف عليه النجمة الفرنسية السابقة إميلي موريسمو والثاني زوجته أناستازيا. ومن أبرز اللاعبين الآخرين، السويسري ستانيسلاس فافرينكا والياباني كي نيشيكوري والإسباني دافيد فيرر والتشيكي توماس برديتش. ولدى السيدات، تبقى الأميركية سيرينا وليامس المرشحة الأولى الأبرز للقب، بعدما حصدت اللقبين الكبيرين حتى الآن في "ملبورن" و"رولان غاروس"، وستبحث من دون شك عن الفوز بالألقاب الأربعة الكبرى في عام واحد لتصبح أول لاعبة تحقّق هذا الانجاز منذ الألمانية شتيفي غراف التي حققت ذلك في عام 1988.

مشاركة :