غزة (CNN) -- سيطرت قوة من سلاح البحرية الإسرائيلية فجر الاثنين على السفينة ماريان، التي كانت في طريقها الى قطاع غزة ضمن حملة "أسطول الحرية" مخترقة بذلك الطوق البحري المفروض على القطاع، وأكد الناطق بلسان الجيش أن عملية السيطرة على السفينة تمت دون إصابات. وأضاف الناطق ان عملية السيطرة تمت بعد أن "لم ينصع ربان السفينة إلى الإنذارات التي وجهت إليه وبعد أن لم تجد نفعا جميع الاتصالات على المستوى الدبلوماسي سعيا الى ثني المسؤولين عن الرحلة عن نيتهم الوصول الى القطاع، حيث اوضح المشاركون في الرحلة انهم لن يستجيبوا لطلب السلطات الاسرائيلية التوجه الى ميناء أسدود بدلا من غزة." ولفتت الإذاعة الإسرائيلية إلى وجود سفن أخرى ضمن الحملة، ونقلت عن رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، مازن كْحيل، قوله إن الناشطين الدوليين "يصرون على مواصلة مسيرتهم ضد الحصار كي تتسع رقعة رفض الحصار في المجتمعات الغربية." ونددت الحملة في بيان لها، بـ"القرصنة الإسرائيلية"، مطالبة العالم بالتحرك، كما دعت دولة السويد بالتدخل لإنقاذ سفينة ماريان التي تحمل علمها. وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بجنود سلاح البحرية الإسرائيلية قائلا إنهم "نفذوا مهمة السيطرة على السفينة بحزم ونجاعة" واعتبر أن هذه الرحلة البحرية "لا تنطوي على أي معنى سوى النفاق والاكاذيب وأنها تساعد منظمة حماس الإرهابية وتتجاهل الأهوال التي تقع في المنطقة بأسرها" على حد تعبيره. وبحسب نتنياهو، فإن إسرائيل "لن تسمح بدخول الوسائل القتالية إلى المنظمات الإرهابية الموجودة في القطاع" وفق وصفه، معتبرا أن القطاع ليس محاصرا، إذ أن إسرائيل "تسمح بدخول السلع والمعدات الإنسانية إليه حيث يسمح لحوالي 800 شاحنة بدخول القطاع يوميا." ومن جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، إن الرحلة البحرية "لم تنفذ بدوافع انسانية بل انها كانت جزءا من الحملة لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل" حسب قوله.
مشاركة :