سارعت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى إسناد عمليات الإنقاذ للبحث عن سفينة نقل على متنها عدد من أبناء أرخبيل سقطرى كانوا قادمين من محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن. وشرع فريق الطوارئ التابع للمؤسسة بتسيير طلعات جوية عبر مروحيات «الجايرو كبتر» للبحث عن السفينة «منار» وركابها، حيث تقوم المروحيات بتمشيط خط سير السفينة التي أبحرت من سواحل مديرية قصيعر في حضرموت باتجاه الجزيرة. وجاءت تحركات مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية استجابة لمناشدة الأهالي في سقطرى الذين أعلنوا فقدان سفينة على متنها عدد من الأسر السقطرية الذين كانوا عائدين إلى الجزيرة عقب إغلاق الرحلات الجوية إلى مطار سقطرى الدولي. وبحسب غرفة العمليات في الجزيرة أن السفينة أبحرت من سواحل حضرموت وعلى متنها نحو 20 شخصاً بينهم نساء وأطفال كانوا عالقين بعد توقف الرحلات الجوية إلى مطار سقطرى الدولي. وأضاف أن الاتصال مع طاقم السفينة انقطع بعد يومين من إبحارها من سواحل قصيعر، لافتا إلى أن فرق إنقاذ بحرية وجوية تم إطلاقها من أجل البحث عن السفينة المفقودة بمشاركة الأشقاء في مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية التي استجابت للنداءات العاجلة وكذا عبر توجيه طلب مساعدة من القوات الدولية المتواجدة في المياه الدولية قبالة سواحل جزيرة سقطرى. وأكد مصدر بحري في سقطرى تمكن فرق الإنقاذ من التواصل مع طاقم السفينة والركاب الذين كانوا على متنها وما زالوا على قيد الحياة، لافتا إلى أنه جرى تحديد موقعهم على بعد 23 ميلاً بحرياً من إحدى جزر الأرخبيل، موضحا أن فرق إنقاذ بحرية توجهت إلى الموقع لإنقاذ السفينة والركاب. وأشاد أبناء سقطرى بسرعة الاستجابة لمناشدتهم وإسناد عمليات البحث والإنقاذ من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتسيير طلعات جوية للبحث وإنقاذ السفينة وركابها، وعبروا عن تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية التي تضاف إلى الجهود الإغاثية والتنموية التي تقدمها مؤسسة خليفة الإنسانية في مختلف النواحي من أجل التخفيف من معاناتهم خصوصاً في الأوقات والظروف الصعبة التي واجهها أبناء سقطرى خلال الفترة الماضية.
مشاركة :