كوفيد- 19 يزداد غموضا عند دراسة تأثيره على الأطفال | | صحيفة العرب

  • 5/21/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم تتوصل الدراسات إلى الحسم في علاقة الأطفال بانتشار العدوى بفايروس كورونا حتى اليوم، وفي احتمالات إصابتهم به. وتقول الكثير من الدراسات إن احتمالات الإصابة أقل عند الأطفال كما أن تأثير المرض أقل خطورة بالنسبة لمن هم أصغر سنا ويرتبط ذلك بعدم اكتمال جهاز المناعة عند الصغار، وهو ما جعل قرارات فتح المدارس واستئناف التلاميذ لتعليمهم محور جدل محتدم في غالبية دول العالم. لندن - بدأت مظاهر الحياة الطبيعية تعود، ومع التخلص من القيود التي فرضت خلال جائحة فايروس كورونا يزداد الاهتمام بالكيفية التي يتأثر بها الأطفال بالفايروس ويُطرح السؤال: هل يجب استئناف الدراسة؟ هل يواجه الأطفال مخاطر أقل لكوفيد – 19؟ تقول المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن عدد حالات الإصابة بكوفيد – 19 الناتج عن فايروس كورونا بين الأطفال أقل منه بين البالغين. ويوضح المركز أن حوالي اثنين في المئة من حالات الإصابة المؤكدة في الولايات المتحدة كان أصحابها دون سن الثامنة عشرة. ويبلغ هذا المعدل في الصين 2.2 في المئة وفي إيطاليا 1.2 في المئة وفي إسبانيا 0.8 في المئة وفقا لما تقوله المراكز. لكن خبراء الأوبئة يقولون إن هذه المعدلات لا تتضمن على الأرجح الأطفال الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض كما هو الحال بالنسبة لعموم السكان، وذلك لأنه نادرا ما تجري فحوص لمن لا تظهر عليهم الأعراض. كما نبه المسؤولون الأطباء إلى ضرورة التأهب لظهور حالات إصابة بمتلازمة التهابية نادرة تهدد الحياة وتصاحب الإصابة بكوفيد– 19 لدى الأطفال يتردد أنها تشبه مرض كاواساكي. هل ينقل الأطفال العدوى مثل الكبار؟ لاحظت دراسة حديثة مجموعة من بؤر الإصابة الأسرية على المستوى الدولي بكوفيد – 19 وتوصلت إلى أن الأطفال هم المصدر الأولي للعدوى في أقل من عشرة في المئة من الحالات. ونُشر تقرير الدراسة التي أجرتها جامعة كوينزلاند على منصة أس.أس.آر.أن للأبحاث غير المنشورة في أبريل وقُدم إلى دورية لانست الطبية لمراجعته من قبل المختصين. وتوصلت العديد من الدراسات الصغيرة في دول مثل إيران وفرنسا إلى استنتاجات مماثلة وكذلك المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة في هولندا. هل يحمل الأطفال الفايروس بنفس القدر؟ توصلت دراسة واحدة على الأقل عن كمية فايروسات كورونا في أجسام مرضى كوفيد – 19 لقياس ما يعرف “بالحمل الفايروسي” إلى أن الكمية لا صلة لها بالسن. وقال باحثون في معهد علوم الفايروسات بجامعة شاريتيه في برلين إن تحليلا أجري في وقت سابق من العام الجاري لنحو 4000 عينة إيجابية توصل إلى أن الحمل الفايروسي لا يختلف بقدر كبير لدى صغار السن عنه لدى الكبار، الأمر الذي دفعهم إلى التحذير من التوسع في إعادة فتح المدارس. غير أن تحليلا منفصلا لتلك الدراسة أجرته جامعة زوريخ حذر من صعوبة تفسير النتائج بسبب الأساليب الإحصائية المستخدمة فيها وقلة عدد الحالات التي تم التعرف عليها في الأطفال ومن هم في سن المراهقة. وكتب أستاذ الإحصاءات الحيوية بجامعة زوريخ ورئيس الفريق الذي أجرى التحليل ليونارد هيلد “تشير إعادة التحليل لملخص البيانات مع اختبار لتحديد الاتجاه إلى وجود دليل متوسط وإن لم يكن طاغيا على زيادة الحمل الفايروسي مع زيادة السن”.

مشاركة :