يستعد الدوري الإيطالي إلى عودة النشاط الكروي في أكثر البلدان الأوروبية تضررا من فايروس كورونا بعدما سمحت السلطات الحكومية للأندية باستئناف التمارين الجماعية، فيما لا يزال الترقب سيد الموقف حول اتخاذ قرار نهائي حول مصير العودة للمباريات. أعلن وزير الرياضة الإيطالي فينتشنزو سبادافورا أن فرق دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم تلقت الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات الجماعية، لكنها ستنتظر حتى 28 مايو الجاري لمعرفة ما إذا كان من الممكن استئناف الموسم من عدمه. وأوضح سبادافورا خلال لقاء مع التلفزيون الإيطالي “راي” أن “اللجنة الفنية العلمية وافقت على بروتوكول الاتحاد الايطالي لكرة القدم لاستئناف التدريبات الجماعية. إنها أخبار ممتازة”، واصفا القرار “بمرحلة حاسمة لعودة كرة القدم إلى إيطاليا”. وأضاف “الاتحاد الإيطالي راجع اقتراحه الأولي ووضّح إجراء يتعلق بالحجر الصحي في حالة وجود اختبار إيجابي، لكن قبل كل شيء لن يتم اللجوء إلى العزل الذاتي للفريق بأكمله”. وأشار إلى أنه في حال جاءت نتيجة أحد الفحوصات إيجابية لفايروس كوفيد – 19، سيتم وضع اللاعب المصاب فقط في الحجر الصحي لمدة أسبوعين، في حين سيتم وضع أعضاء الفريق في العزل، ومراقبتهم، ولكن يمكنهم الاستمرار في التدريب مع بعضهم. وسيسمح البروتوكول المعدل بالتدريب الجماعي، لكنه لن يلزم اللاعبين بالبقاء بشكل دائم في المركز الرياضي التابع للفريق. قرار قيد البحث أكد وزير الرياضة أنه حدد موعدا في 28 مايو الجاري للاجتماع مع رئيس الاتحاد غابرييل غرافينا ورئيس رابطة الدوري باولو دال بينو لاتخاذ قرار بشأن العودة إلى المنافسة، وقال “سنقرر بعد ذلك ما إذا كان الدوري الإيطالي سيستأنف ومتى”. وأوضح سبادافورا أن “الشيء المهم هو الاستئناف بنية حازمة لاستكمال البطولة، ثم بعد ذلك تقرر الاتحادات الطرق والأشكال التي سيتم اعتمادها”. وأشاد غرافينا بالقرار “باعتباره خطوة حاسمة على طريق إعادة استئناف كرة القدم في إيطاليا”. وتم تعليق منافسات كرة القدم في إيطاليا التي خسرت ما يزيد عن 32 ألف شخص بسبب الوباء، في التاسع من مارس الماضي. وتتدرب فرق الدوري الإيطالي بشكل فردي منذ الرابع من الشهر الجاري، وهي تأمل في العودة إلى المنافسة في 13 يونيو المقبل، لكن رئيس الحكومة جوزيبي كونتي وقّع مرسوما بتمديد تعليق المنافسات الرياضية حتى الرابع عشر من نفس الشهر. وقام الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بتعديل موعد استئناف الدوري المؤقت لتلبية قرارات الحكومة بشأن احتواء وباء فايروس كورونا. وفي بيان نشر مساء الاثنين ذكر الاتحاد “أملا في اتخاذ المزيد من القرارات الإيجابية من قبل السلطات المختصة، مدد الاتحاد الإيطالي تعليق الأنشطة الرياضية حتى 14 يونيو”. وكان الاتحاد الإيطالي ورابطة الدوري يأملان في استئناف الدوري دون جمهور يوم 13 يونيو المقبل. وتوقف الموسم يوم 9 مارس الماضي مع بقاء 12 جولة على نهايته، وكانوا يتوقعون أيضا أن يُسمح بإجراء التدريبات في مجموعات منذ الاثنين. ولكن مرسوما من رئيس الوزراء أبقى كل الأحداث التنافسية موقوفة حتى 14 يونيو، ولم يذكر الانتقال من التدريبات الفردية إلى الجماعية حيث لا تزال إجراءات مكافحة العدوى لم تختم مناقشتها بعد. وقال داميانو توماسي رئيس رابطة اللاعبين في إيطاليا الثلاثاء، إن أندية الكالتشيو تحتاج إلى 4 أسابيع من التدريب الكامل قبل استئناف الموسم. وأضاف توماسي في تصريحات لصحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت” “لا يجب الحديث عن تحديد مواعيد إذا أردنا البدء بشكل جيد”. وتابع “الرياضات الأخرى تحتاج 6 أسابيع من التدريب. نحن نحتاج على الأقل 4 أسابيع قبل استئناف البطولة”. ونوه “الجميع يريدون العودة إلى أداء العمل. لكن عند استئناف التدريبات مرة أخرى، يجب أن نبدأ في حساب هذه الفترة”. وختم قائلا “قبل كل شيء. يجب أن نتحلى بالحذر ونحتاج للتأكد من الأمر عبر الاستعانة بوجهة نظر طبية”. نسق بطيء للتدريبات عاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات، إلى تدريبات فريقه يوفنتوس بطل دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الثلاثاء بعد غياب طويل استمر 72 يوما. وأمضى رونالدو آخر 14 يوما في الحجر الصحي. وعرضت صور للاعب البرتغالي (35 عاما) لدى وصوله في سيارة سوداد إلى مركز تدريب النادي. ومن المقرر أن يكون رونالدو قد خضع لفحص طبي قبل الانضمام للمدرب ماوريتسيو ساري وبقية زملائه في الفريق. وسافر رونالدو جوا إلى مدينته مادييرا البرتغالية بعد فوز يوفنتوس على إنتر ميلان 2-0 دون جمهور في الثامن من مارس الماضي في آخر مباراة يخوضها الفريق القادم من تورينو في الدوري المحلي قبل توقفه بسبب جائحة كورونا. وعاد إلى تورينو على متن طائرة خاصة في وقت سابق من الشهر الجاري قبل أن يمضي آخر أسبوعين في حجر صحي في منزله تنفيذا لتعليمات السلطات الإيطالية. وعادت أندية الدوري الإيطالي إلى التدريبات في الرابع من مايو الجاري لكن التدريبات تتم ضمن مجموعات صغيرة وفي ظل احترام قواعد التباعد الاجتماعي.
مشاركة :