أكد تايسون فيوري أنه لم يعد يلاكم، من أجل الشهرة أو المال أو الألقاب، وإنما يدخل الحلبة بغرض التمتع “بعقلية جيدة”، إذ يستهدف الاحتفاظ بمكانته كبطل للعالم في وزن الثقيل، لأطول فترة ممكنة. وأبهر البريطاني فيوري جمهور الملاكمة في 2015، حين هزم فلاديمير كليتشكو، لينتزع ألقاب منظمة الملاكمة العالمية ورابطة الملاكمة العالمية والاتحاد الدولي للملاكمة. لكنه عانى بعد ذلك على مستوى الصحة الذهنية، وتراجعت مسيرته بسبب الإدمان. وذكر فيوري، الذي تغلب على ديونتاي وايلدر خلال فبراير الماضي، على لقب مجلس الملاكمة العالمي في مارس، أنه سيخوض نزالين إضافيين فقط. لكن الملاكم البالغ عمره 31 عاما، قال إنه يخطط للسير على نهج كليتشكو، بالاستمرار في اللعبة حتى سن الـ40. وأوضح “أنا سعيد بما حققته في مسيرتي، وإن لم أخض أي نزال آخر سأظل سعيدا.. أكملت ألقاب اللعبة، وفزت بكل حزام في الملاكمة”. وأضاف “كليتشكو استمر في الملاكمة حتى بلغ 40 عاما، والعديد من الأبطال العظماء يواصلون التنافس، ولن ألاكم من أجل المال أو الشهرة أو للفوز بحزام آخر، بل للاحتفاظ بعقلية جيدة”. وأردف “لا أريد إثبات أي شيء لأحد، لكني أستمر في الملاكمة لأني أحبها، وأفعل ذلك طيلة حياتي، فلماذا أتركها؟”. وحافظ كليتشكو، وهو أحد أفضل الملاكمين عبر التاريخ، على لقب بطل العالم لوزن الثقيل خلال 12 عاما، وفاز على 23 منافسا، في رقم قياسي للنزالات على الألقاب. ومع احتفاظ أنطوني جوشوا بلقبي رابطة الملاكمة العالمية، ومنظمة الملاكمة العالمية، يترقب الجميع مواجهة بين الثنائي البريطاني. لكن فيوري يعتزم مواجهة وايلدر، في نزال إعادة أولا، بينما يستعد جوشوا لملاقاة البلغاري كوبرات بوليف، هذا العام. وتأجل النزال بين فيوري ووايلدر في لاس فيغاس، بسبب وباء كورونا، وعلى الأرجح لن يقام قبل نوفمبر أو ديسمبر القادمين، إذ يصر المروجون على عدم خوضه دون جماهير.