فينتيان 20 مايو 2020 (شينخوا) صرحت المجموعة الهندسية رقم 2 التابعة للسكك الحديدية الصينية (CREC-2)، لـ((شينخوا))، بأنها أكملت أعمال الحفر عبر نفق الصداقة من شمال لاوس إلى خط الحدود مع الصين، اليوم (الأربعاء). وبعد 37 شهرا من العمل الشاق، تم اليوم إكمال حفر نفق الصداقة للسكك الحديدية بين الصين ولاوس، والذي يمر عبر حدود لاوس مع الصين، ويتم بناؤه من قبل المجموعة (CREC-2) وصممته مجموعة ((إيريوان)) الهندسية المحدودة، التابعة للسكك الحديدية الصينية، وتم إكمال أعمال الحفر من بلدة بوتن، على بعد حوالي 370 كم شمالي العاصمة اللاوسية فينتيان، إلى الحدود مع الصين. وبالتالي، فقد أرسى هذا التقدم في الأعمال، أساسا متينا لإكمال خط السكك الحديدية بحلول ديسمبر 2021. يقع نفق الصداقة، الذي يبلغ طوله الإجمالي 9959 مترا، ومنها 2425 مترا تابعة للقسم السائر في لاوس، وله عمق دفن أقصى يبلغ 243 مترا، يقع في منطقة الغابات في شمالي لاوس. وفي أعماق الجبال، يلتقي النفق بطبقة ملحية سمكها يزيد عن 100 متر، ومستوى ملوحة يزيد عن 80%، وهو ضار للغاية لسلامة هيكل النفق. وعلى ضوء الظروف الجيولوجية القاسية للنفق، وتكرار حدوث تدفقات المياه وانحسارها، عزز القسم المختص بالمشروع توقعاته الجيولوجية وجمع المعلومات، وعقد المعنيون عدة اجتماعات من أجل تحسين وتطوير خطط البناء لضمان سلامة وجودة وتقدم المشروع. ومع انتشار وباء كوفيد-19، نفذت الشركات الهندسية الصينية، إجراءات شاملة للوقاية من الوباء ومكافحته، لضمان السلامة ومواصلة أعمال بناء النفق. جدير بالذكر أن خط السكك الحديدية الصين-لاوس، هو مشروع استراتيجي رائد يسعى للتكامل بين مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، واستراتيجية لاوس لتحويل البلد غير الساحلي إلى محور لوجستي متصل بالأرض. وسيسير الخط الحديدي الذي يبلغ طوله 414 كم، وفيه 198 كم من الأنفاق و62 كم من الجسور، من بوابة بوتن الحدودية في شمال لاوس، على الحدود مع الصين، إلى فينتيان، بسرعة تشغيل تبلغ 160 كم في الساعة. وتعمل كافة القطارات الكهربائية للركاب والبضائع، بالتطبيق الكامل للمعايير الإدارية والفنية الصينية. بدأ المشروع في ديسمبر 2016 ومن المقرر أن يكتمل ويفتح أمام حركة المرور في ديسمبر 2021.