جاءها الموت عند عتبة عملها بينما كانت تجري هنا وهناك لتطبيب أوجاع مصابي فيروس كورونا المستجد، اقتحم الفيروس جسدها وبدأت أعراضه تنتشر حتى سيطر عليها تمامًا وأنهى مسيرتها العملية.قبل 3 أسابيع من انتقال عدوى كورونا إليها، كانت "باميلا" الممرضة بقسم الطوارئ تمارس عملها المعتاد منذ 30 عامًا في رعاية المرضى، وفي يوم وليلة أصبحت مريضة على ففراش الموت توثق لحظاتها مع الفيروس القاتل.3 أسابيع من الألم والعيش مع الفيروس وثقتهم "باميلا" الأم لولدين، في فيديوهات يومية، ففي اليوم الأول أثناء تواجدها في الحجر المنزلي ظهرت في أول فيديو تشكو من أعراض كورونا "اشعر بحمى لا استطيع التخلص منها"، بحسب ما نشرت "روسيا اليوم". في اليوم الثاني تطور الوضع:"أشعر بأنني مريضة جدًا ألم في ظهري، حمى بشكل مستمر"، وفي اليوم الثالث تم نقلها إلى المستشفى بعد أن ساءت حالتها الصحية.وفي اليوم الرابع قالت "باميلا"، "هذه ليست مزحة .. أنا غير مرتاحة"، ذهبت الحمى واشعر ببعض التحسن"، ولكن سرعان زادت الأوضاع سوءًا "أشعر بالتعب الشديد عن ذي قبل، ينتابني شعور سيئ جدًا فأنا متعبة للغاية، وأشعر بأنني لن أنجو".وفي الفيديو الأخير قبل تفقد القدرة على الكلام، قالت "لا أستطيع القيام بأي حركة إلى جانب عدم قدرتي على التقاط أنفاسي، ولكنني أصلي فقط لأنني بخير، لست متأكدة نحن في أي يوم لكن لم أتحسن بعد".في آخر 5 فيديوهات لم تتمكن من الكلام تمامًا، وبعد 3 أسابيع من المعاناة مع الفيروس القاتل توفيت "باميلا" في المستشفى.
مشاركة :