لندن (رويترز) - هوت أسهم البنوك الأوروبية متجهة لتكبد أكبر خسائرها اليومية في أربع سنوات يوم الاثنين وقادت الخسائر مصارف كبرى في إيطاليا وأسبانيا وفرنسا بعدما أغلقت اليونان بنوكها وفرضت قيودا رأسمالية في الوقت الذي تواجه فيه شبح الخروج من منطقة اليورو. وتعتزم اليونان إجراء استفتاء يوم الأحد المقبل على شروط خطة إنقاذ من الدائنين والتي دفعت البنك المركزي الأوروبي إلى تجميد التمويلات الطارئة التي يقدمها للمصارف اليونانية. ويزيد خطر امتداد المشكلات اليونانية إلى بقية أنحاء أوروبا من المخاطر التي تواجهها البنوك في الدول الأخرى الواقعة على أطراف منطقة اليورو وأثار قلق المستثمرين. وبحلول الساعة 0745 بتوقيت جرينتش نزل مؤشر ستوكس يوروب 600 لقطاع البنوك 3.9 بالمئة إلى 214.2 نقطة. وبدد المؤشر المكاسب التي حققها الأسبوع الماضي حين زاد التفاؤل بحل مشاكل اليونان. ووضعت هذه الخسائر المؤشر على الطريق نحو تكبد أكبر خسائره اليومية منذ أغسطس آب 2011 حين ثارت مخاوف من انتشار أزمة ديون منطقة اليورو. وهبطت سهما مصرفي يونيكريدت وانتيسا سان باولو الإيطاليتين أكثر من سبعة بالمئة في بداية التعاملات ثم قلصا خسائرهما إلى خمسة بالمئة. وخسرت أسهم بنكي سانتاندير وبي.بي.في.إيه الأسبانيين وبي.إن.بي باريبا وسوسيتيه جنرال الفرنسيين ودويتشه بنك الألمانية خمسة بالمئة أو أكثر. ويعد انكشاف البنوك الخارجية على اليونان محدود نسبيا بعدما باعت مصارف على رأسها بنوك من فرنسا وألمانيا بعض الأنشطة وقلصت أصولها في اليونان على مدى السنوات الأربع الأخيرة. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)
مشاركة :