غير وباء «كورونا» العالمي الطريقة التي يعيش ويعمل بها الناس حول العالم. وفرضت معظم البلدان قيوداً للحد من انتشار الفيروس، بدءاً من إعلان الإغلاق العام حتى فرض قواعد التباعد الاجتماعي. وقد استغرق بعض الناس وقتاً للتكيف مع هذه القواعد، وينطبق هذا الأمر على قادة العالم. ورصدت شبكة «بي بي سي» البريطانية بعض أساليب قادة العالم للتكيف مع وباء «كورونا» والقيود التي فرضها، وهذه الأساليب هي: - تحية الآخرين: منذ بداية تفشي كورونا، حذر الخبراء من أن مصافحة الآخرين يمكن أن تساعد في انتشار الفيروس. وفضلت شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأميركي دونالد ترمب والأمير تشارلز تحية «ناماستي» على الطريقة الهندية، وتتضمن ضم الكفين معاً مع انحناءة بسيطة للرأس. لكن بعض القادة واجهوا صعوبة في التعود على هذا التغيير. ففي مارس (آذار) قال رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي إنه يجب استخدام تحيات بديلة للمساعدة في مكافحة انتشار الفيروس، لكنه أعقب ذلك بمصافحة مسؤول بجانبه. وعندما أدرك خطأه استدرك قائلاً: «آسف، لا يمكننا القيام بذلك بعد الآن». - العمل من المنزل: اضطر ملايين الأشخاص حول العالم إلى العمل من المنزل منذ تفشي «كورونا»، من بينهم عدد من قادة العالم. وأشارت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن إلى الاختلاف الذي أحدثه «كورونا» في طريقة ممارستها لعملها عندما استضافت جلسة أسئلة وأجوبة على «فيسبوك لايف»، من المنزل في أواخر مارس (آذار). وقالت: «أعتذر عن ارتدائي لملابس غير رسمية. مساعدة الأطفال على النوم قد تصحبها بعض الفوضى، لذا فإنني لا أرتدي ملابس العمل». - قص الشعر: اضطر معظم الأشخاص حول العالم إلى قص شعرهم بنفسهم بسبب قيود الإغلاق التي فرضها «كورونا». وقد قام زوج رئيسة وزراء اسكوتلندا نيكولا سترجين بالتقاط صورة لها أثناء قيامها بقص شعرها وشاركها على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وعلق عليها مازحاً: «يبدو أنها لا تثق بي فقررت أن تقص شعرها لنفسها». - مخالفة القواعد: في مواقف أخرى، واجه بعض القادة انتقادات لعدم التزامهم بالقواعد التي فرضوها على شعوبهم. ففي الأسبوع الماضي، خرق رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، قواعد التباعد الاجتماعي، حيث أظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت، رامافوزا وهو يمزح مع امرأتين اقتربتا منه في الشارع قبل التقاط صورة معهما. وكان عدم التزام آخرين بالقواعد أقل إثارة للدهشة، فقد كان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو صريحاً في معارضته إجراءات الإغلاق منذ بدء تفشي المرض. لكنه تعرض لانتقادات الشهر الماضي بعد أن شوهد وهو يسعل دون تغطية فمه في تجمع مناهض للإغلاق. - التعامل مع الوضع الجديد: قبل بضعة أشهر فقط، لم يكن مشهد مجموعة من الناس يشربون القهوة معاً يثير الدهشة. لكن بعد أن اضطرت العديد من المطاعم والمقاهي إلى إغلاق أبوابها في جميع أنحاء أوروبا، لمح مشهد قيام رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا بعقد اجتماع خارج مقهى في العاصمة لشبونة صباح يوم الاثنين الماضي إلى العودة إلى الحياة الطبيعية. ومع ذلك، فقد ارتدى موظفو المقهى أقنعة وجه، وقفازات، وقاموا بوضع الطاولات على مسافات من بعضها بعضاً لضمان الحفاظ على قواعد التبادل الاجتماعي، في إشارة إلى أن التعامل مع الوضع الجديد يستلزم بعض الإجراءات الجديدة.
مشاركة :