كشفت مدينة الملك سعود الطبية، عن تطوير صندوق لحماية الطاقم الطبي أثناء عملية التنبيب الصناعي للأشخاص المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا المستجد، بالإضافة إلى صنع إطار بلاستيكي كدرع لحماية الوجه بطابعة ثلاثية الأبعاد. وأوضح استشاري الطوارئ المشارك الدكتور وليد الرشيد، أن الصندوق تم تصنيعه محليًّا، وهدفه الرئيسي مع معدات الحماية الشخصية هو الحد من انتشار الرذاذ والسوائل المتطايرة، والمساعدة في وقاية الممارسين الصحيين من احتمالية إصابتهم بالعدوى عند مباشرتهم لحالات المرضى المصابين بالفشل الحاد في الجهاز التنفسي، والذي يعتبر أحد المضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا المستجد؛ حيث يتطلب توصيلهم بجهاز التنفس الصناعي من خلال إدخال أنبوب بلاستيكي عن طريق الفم أو الأنف إلى داخل القصبة الهوائية للمريض كدعم للجهاز التنفسي. وأضاف “الرشيد” أن فكرة تطوير الصندوق جاءت بعد النظر إلى أساليب الكثير من الفِرَق الطبية في التنبيب الصناعي، والتي لا يمكن أن تكون مثالية بالشكل الكافي للحد من مخاطر انتشار العدوى أو التلوث. من جانبه، أشار الدكتور عبدالملك القويزاني “طبيب مقيم في الطوارئ” إلى أن درع حماية الوجه نتجت فكرته نظرًا للعجز الكبير الذي يعيشه العالم في توفره؛ لذا أتت فكرة عمله عن طريق طابعة ثلاثية الأبعاد مع استخدام ورق من البلاستيك للحماية؛ حيث تم تصميمه بهدف إمكانية إعادة استخدامه أكثر من مرة بعد عملية تعقيمه، وأيضًا سهولة توفر القطع المستهلكة في العديد من المتاجر.