بعد سبات دام 26 عاماً، استيقظ ثقب أسود هائل والتهم نجماً كان يدور حوله مثيراً عرضاً ضوئياً مدهشاً الأمر الذي أصاب علماء الفلك بالدهشة والاستغراب. فقد لاحظ علماء الفلك، مستخدمين سلسلة من المراصد الفلكية في أوروبا وأميركا وآسيا، انبعاثاً هائلاً لأشعة غاما وأشعة إكس من ثقب أسود ذي كتلة منخفضة في نظام بكوكبة الدجاجة في مجرة درب اللبنانة. وأوضح العلماء أن الثقب الأسود يوجد في النظام في 404 وعلى بعد 8 آلاف سنة ضوئية عن الأرض ويتألف من ثقب أسود ونجم يدوران حول بعضهما. وتدفقت المادة من النجم باتجاه الثقب الأسود، حيث تجمعت على شكل قرص ثم سخنت قبل أن تندفع داخل الثقب الأسود، مثيرة انبعاثات ضوئية ساطعة متكررة. وشاهد العلماء هذه الانبعاثات الضوئية الساطعة في النظام خلال الأيام العشر الماضية، وهو أمر نادراً ما يشاهد في الأنظمة التي تحتوي على ثقوب سوداء. وأوضح العلماء أن هذا النظام لم يكن بمثل هذا السطوع منذ عام 1989، ووصف عالم الفلك في وكالة الفضاء الأوروبية إريك كولكرز إن الثقب الأسود بأنه ثقب أسود هائل الحجم.. وأن العلماء أصيبوا بدهشة كبيرة. وأشار إلى أن ما حدث وشوهد يمثل فرصة كبيرة للعلماء لا تتكرر إلا مرة واحدة في الحياة.
مشاركة :