الدار البيضاء - أ ف ب - يفخر خالد الذي يقضي عقوبة في سجن بالدار البيضاء، بمساهمته في «أداء واجب» التصدي لجائحة «كوفيد - 19»، من خلال المشاركة في صناعة كمامات واقية داخل السجن.ويقول مرتدياً وزرة بيضاء خلف طاولة عليها آلة خياطة كهربائية «نشعر بالفخر لأننا نؤدي نحن أيضاً واجبنا تجاه بلدنا ولو وراء أسوار السجن». ويغادر خالد (40 عاماً) زنزانته كل يوم منذ أسبوع نحو ورشة الخياطة داخل السجن، عبر ممرات تغشاها رطوبة مواد التعقيم ليأخذ مكانه في سلسلة الإنتاج. وتبدأ السلسلة بتقطيع الثوب على طاولة تتوسط الورشة، مروراً بتفصيل قطع الثوب الصغيرة والطيات والحواشي... لتنتهي بتوضيب الكمامات في أكياس بلاستيكية شفافة.وتعرب مريم (35 عاماً) عن الشعور نفسه بـ«السعادة لمساهمتها في عمل ينفع الناس (...) ولو بمجهود ضئيل». وهي واحدة من المشاركات في ورشة مماثلة بجناح النساء، على الطرف الآخر من السجن الواسع الذي يفصله سور إسمنتي عال عن العالم الخارجي.ويشارك في المشروع حتى الآن مئة سجين وسجينة ينتجون نحو 20 ألف وحدة يومياً، على أساس رفع معدل الإنتاج وعدد المشاركين فيه مستقبلاً، بحسب المندوبية العامة للسجون.ويقدّر الإنتاج اليومي لمصانع النسيج بأكثر من عشرة ملايين كمامة تباع بثمن مدعّم (أقل من 10 سنت) منذ أن قررت السلطات مطلع أبريل أن وضع الكمامات إجباري لكل الأشخاص المرخص لهم بالتنقل أثناء فترة الحجر الصحي الذي مدد حتى العاشر من يونيو. ويواجه المخالفون عقوبات قد تصل حتى السجن لمدة ثلاثة أشهر.
مشاركة :