بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الخميس، ببذل أقصى الجهود لاحتواء التوتر في المنطقة، في إشارة إلى النزاع بين الولايات المتحدة وإيران. جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه الكاظمي من نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، حيث هنأه بتشكيل الحكومة الجديد. وقال الكاظمي، وفق بيان صادر عن مكتبه، إنه "سيعمل بكل جد على منع ظهور أسباب توتر مستحدثة في المنطقة تضاف إلى الوضع الحرج الناجم عن الوباء والأزمة الاقتصادية". من جانبه، قال جهانغيري إن بلاده "تتطلع إلى تعزيز العلاقات ومعالجة نقاط الخلاف، وتأييد العراق للعب دور قوي في المنطقة، استنادا إلى تماسك سيادته ووحدة أراضيه". وأعرب عن "استعداد إيران لتعزيز التعاون بين وزارتي الصحة في البلدين لمواجهة وباء كورونا"، وفق ما ورد في بيان الحكومة العراقية. وأشار البيان إلى أن الجانبين ناقشا "الأزمة الاقتصادية وانخفاض أسعار النفط، وتفعيل اللجنة الوزارية المشتركة ومعاودة اجتماعاتها بعد الوباء، ورفع مستوى التبادل التجاري والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين". ومنذ عام، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران داخل العراق، وشن الطرفان هجمات متبادلة أوقعت قتلى وجرحى، وسط تنديد من حكومة البلاد. إلا أن وتيرة التوتر زادت على نحو غير مسبوق مع اغتيال واشنطن لقائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني في ضربة جوية قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي. وردت إيران على إثرها بشن هجوم بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تضمان جنودا أمريكيين شمالي وغربي العراق. ويشن مجهولون، يشتبه بأنهم من فصائل محلية موالية لإيران، هجمات صاروخية متكررة ضد أهداف أمريكية في العراق منذ أشهر. ويعتبر الكاظمي من بين شخصيات القليلة التي تحظى بعلاقات ودية مع كل من إيران والولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :