تقدم ملايين الأمريكيين بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مع استمرار تصفية طلبات الأعمال المتراكمة والاضطرابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في إطلاق موجة ثانية من عمليات تسريح الموظفين، ما يشير إلى شهر آخر من فقدان الوظائف في أيار (مايو). ووفقا لـ"رويترز"، قالت وزارة العمل الأمريكية أمس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة المعدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت إجمالا 2.438 مليون في الأسبوع المنتهي في 16 أيار (مايو) الجاري. وجرى تعديل بيانات الأسبوع السابق بالخفض لتظهر تقديم 2.687 مليون طلب بدلا من 2.981 مليون في السابق، إذ قالت كونيتيكت الأسبوع الماضي، إنها أخطأت في الإبلاغ عن أرقامها. وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم قد توقعوا أن يبلغ إجمالي الطلبات 2.4 مليون في أحدث أسبوع. وتسبب إغلاق عام للبلاد في منتصف آذار (مارس) لاحتواء انتشار كوفيد - 19، مرض الجهاز التنفسي الناجم عن فيروس كورونا المستجد، في أسوأ بطالة منذ الكساد الكبير. وتتراجع طلبات إعانة البطالة على نحو تدريجي منذ بلغت مستوى قياسيا عند 6.867 مليون في الأسبوع المنتهي في 28 آذار (مارس). وفي سياق متصل، أعادت شركة فورد موتور كورب ثاني أكبر منتج سيارات في الولايات المتحدة إغلاق اثنين من مصانعها في الولايات المتحدة، بعد اكتشاف إصابة بعض العمال بفيروس كورونا. ووفقا لـ"الألمانية" يأتي قرار إغلاق المصنعين بعد أيام قليلة من إعادة تشغيل مصانع فورد في الولايات المتحدة، والإعلان عن عدد من الإجراءات الاحترازية المشددة لحماية العاملين. ونقلت تقارير إعلامية عن متحدث باسم الشركة أنه تقرر إغلاق مصنع شيكاجو، الذي ينتج السيارتين "فورد إكسبلورر" و"لنكولن أفياتور"، منذ ظهيرة الثلاثاء الماضي، بعد اكتشاف إصابة اثنين من العاملين بالفيروس. كما تقرر إغلاق مصنع ديربورن ميشيجان، الذي ينتج الشاحنة الخفيفة الأكثر مبيعا لدى الشركة الأمريكية إف 150 أمس الأول للسبب نفسه. في الوقت نفسه، ذكرت تقارير أن "فورد" أعادت تشغيل مصنع شيكاجو أمس الأول، بعد اتخاذ إجراءات التعقيم والتطهير وغيرها من الإجراءات الصحية المقررة، قبل أن يتوقف العمل مجددا بسبب نقص مستلزمات الإنتاج. وكانت قد أعلنت شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى "جنرال موتورز" و"فورد موتور" و"فيات كرايسلر"، استئناف تشغيل مصانعها في الولايات المتحدة بعد إغلاقها منذ أواخر مارس الماضي؛ بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19. وحرصت شركات صناعة السيارات العالمية على تطبيق إجراءات السلامة المهنية والصحة الجديدة؛ للمساعدة على وقف انتشار الفيروس؛ وعملت على قياس درجة حرارة العمال، وإلزامهم بارتداء الكمامات الواقية، وانتظام غسل الأيادي، وتعديل دورات العمل، وتركيب جهاز يصدر إشارة تنبيه في حالة اقتراب العمال من بعضهم بعضا بأكثر مما يجب؛ وذلك وفقا لقواعد التباعد الاجتماعي. كما أعادت شركة فورد نحو 71 ألف عامل إلى مصانعها في أمريكا الشمالية؛ التي تضم نحو 59.3 ألف عامل في الولايات المتحدة، و5300 عامل في كندا، و6775 عاملا في المكسيك. وفتحت "فورد" تسعة مصانع في الولايات المتحدة، في حين استأنفت تشغيل مصانعها في مختلف أنحاء العالم خلال الفترة الماضية. إلى ذلك وافقت السلطات في ولاية نيوجيرسي الأمريكية على استئناف معارض السيارات عمليات البيع الشخصي المباشر للعملاء، بعد وقف هذا النمط من المبيعات في آذار (مارس) الماضي كجزء من إجراءات مكافحة الجائحة في الولايات المتحدة ككل.
مشاركة :