اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذّر من أزمة إنسانية في شمال شرق سوريا

  • 5/22/2020
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس من أزمة انسانية متفاقمة في مناطق شمال شرق سوريا، حيث يشكل انقطاع المياه ونقص المواد الغذائية وتردي الخدمات الصحية خطرا لا يقل عن فيروس كورونا المستجد. وتضم هذه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد وتعاني من حرب مستمرة منذ تسعة أعوام مخيمات نازحين تأوي عشرات الآلاف، وبينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش . ولفتت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن وباء كوفيد-19 الذي سجل 6 إصابات في شمال شرق سوريا وأودى بحياة شخص واحد أضاف تحديا جديدا الى تلك التي تواجهها المنطقة. وقال كريم محمود رئيس مكتب اللجنة في الحسكة “بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في شمال شرق سوريا، إن تداعيات القتال ونقص المياه والغذاء والدواء والكهرباء والتدهور الاقتصادي وخسارة الوظائف وارتفاع الأسعار مصدر قلق مثل فيروس كورونا”. أما فابريزيو كاربوني المدير الأقليمي للجنة الدولية فقال “هناك خطر كامن أمام أبصارنا من تفاقم الأزمات العميقة، في حين أن انتباه العالم ينصب على وباء كوفيد-19”. وخفّض مجلس الأمن الدولي في يناير/ كانون الثاني بضغط من روسيا عدد المعابر الحدودية المخولة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري من أربعة الى معبرين اثنين يقع كلاهما عند الحدود التركية. وكان معبر اليعربية عند الحدود العراقية الذي يستخدم فقط لإدخال مساعدات طبية من الأمم المتحدة إلى شمال شرق سوريا من بين تلك التي تم شطبها، ما تسبب بنقص في المساعدات الطبية. ويعمل مستشفى واحد من أصل 16 بشكل كامل و8 مستشفيات بشكل جزئي في حين أن 7 مستشفيات خارج الخدمة، وفق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ويُعتقد أن أكثر من 50 % من السكان المحليين في شمال شرق سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي أنهم يستهلكون يوميا أقل من 2,100 سعرة حرارية، وفق برنامج الغذاء العالمي. وقالت المتحدثة باسم البرنامج جيسيكا لاوسون إن هذه النسبة المرتفعة تعود الى “القتال العنيف الذي دار في هذا الجزء من سوريا في السنوات الاخيرة” . وحارب مقاتلون بقيادة الأكراد لسنوات تنظيم داعش قبل أن تسيطر تركيا وفصائل سورية متحالفة معها على مناطق كردية عند الجانب السوري من الحدود العام الماضي. وأضافت لاوسون “العديد من العائلات أُجبرت على النزوح عدة مرات وتعرضت ممتلكاتها إما للتدمير أو النهب ما ألقى بتأثيره على سبل العيش في المنطقة”.

مشاركة :