أقامت جمعية الإمارات للرعاية اللاحقة، أمسية رمضانية عبر الاتصال المرئي بعنوان: (المتابعة مع الأبناء في ظل غياب الأب)، والتي كانت موجهة لأسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة، وقد شارك فيها ( أكثر من 100 شخص)؛ حيث شهدت مشاركة الدكتورة فاطمة عبد الله الدربي، والمستشارة مريم سالم السلمان، والمستشارة التربوية همسة يونس، وأدار الأمسية المستشار بشار علي. وتأتي الأمسية في إطار حرص الجمعية على التواصل الدائم مع أسر النزلاء، وإيجاد البرامج والأنشطة التوعوية والتثقيفية لهم في مجالات مختلفة، لاسيما تلك المتعلقة بالأسرة والأبناء وكذلك المفرج عنهم بعد انقضاء مدة العقوبة .وقد تناولت الدكتورة فاطمة الدربي موضوع الأسرة والتفكك الاسري وأسبابه وعدم الاستقرار النفسي، وآثار ضعف العلاقات الأسرية بين الآباء وأسرهم، وكيف يبدأ التصدع الأسري ( التفكك) والمشاكل الأسرية وتصنيفاتها، إضافة إلى الأسرة في ظل فيروس "كورونا"، فيما تناولت المستشارة التربوية همسة يونس، افتقاد الأبناء لعنصر الضبط والتوجيه، ودور الأب في تربية الأبناء؛ حيث يعد مصدر الأمن والحماية لهم، وكيف يزرع الأب الثقة في أبنائه، من خلال إعطائهم الفرصة في طرح أفكارهم ومناقشتها بالطرق الصحيحة؛ بهدف تعزيز الثقة في النفس لديهم، كما تحدثت عن غياب الأب بشكل عام أو بسبب عقوبة السجن بشكل خاص وما يؤديه هذا الفراغ الأبوي في الأبناء والأسرة؛ حيث إن غياب الأب يفقد الطفل النموذج الأبوي المطلوب.من جانبها، أكدت فاطمة البلوشي، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من أهم الوسائل للأخذ بأيديهم وإعادتهم إلى المجتمع؛ للاستفادة من قدراتهم تعزيزاً للأمن والأمان الاجتماعي؛ حيث إن هذه الفئة تستحق الرعاية والتوجيه والإرشاد وتجعلهم يندمجون في مجتمعهم وبيئتهم، وتسهل عليهم التعامل مع أقربائهم ومعارفهم وتحقق لهم الراحة النفسية والشعور بإنسانيتهم.وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بتصميم البرامج التأهيلية المتخصصة، التي تسهم في دمج وتمكين المفرج عنهم في المجتمع، من خلال تقديم الخدمات والبرامج النفسية والاجتماعية التخصصية بشكل فردي أو جماعي للنزلاء والمفرج عنهم وأسرهم حسب الحاجة ووفقاً للخطط والبرامج المعتمدة في الجمعية.
مشاركة :