شن الرئيس الأمريكي هجوماً حاداً على الصين متهماً إياها بنشر الوباء والألم حول العالم، كما ربطها بالمرشح الديمقراطي جو بايدن ورغبتها في فوزه لمواصلة سرقة الولايات المتحدة، وردت الصين بهدوء على الاتهامات مطالبة دونالد ترامب بالتوقف عما اسمته «لعبة اللوم»، وهددت واشنطن ب«تدابير مضادة» إذا أقرت قانون عقوبات بحقّ بكين. وقال ترامب عبر حسابه على تويتر: «تقوم الصين بحملة تضليل ضخمة، لأنهم يرغبون بشدة في فوز النائم جو بايدن في السباق الرئاسي حتى يتمكنوا من مواصلة سرقة الولايات المتحدة، كما فعلوا منذ عقود، حتى جئت!».وتابع: «يتكلم المتحدث باسم الصين بغباء، محاولاً يائساً أن يزيل الألم والمذابح التي نشرتها بلادهم في جميع أنحاء العالم. إن هجومها المضلل والدعاية على الولايات المتحدة وأوروبا يمثل وصمة عار....»، مضيفاً: «كل ذلك يأتي من القمة، لقد كان بإمكانهم إيقاف الوباء بسهولة، لكنهم لم يفعلوا!». وفي تصريحات سابقة قال بيتر نافارو المستشار التجاري بالبيت الأبيض، خلال مقابلة شبكة «فوكس»، إن الصين سمحت عن عمد بانتشار الفيروس التاجي في بقية العالم، وحمت بكين وشنغهاي وأن الفيروس «كان يمكن احتواؤه في ووهان». من جانبها ردت بكين بهدوء وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية،زهاو ليجيان،«في مكافحتها للوباء كانت الحكومة الصينية دائماً منفتحة وشفافة ومسؤولة». وأضاف «نتكلم عن وقائع ونقدم وقائع ونتحلى بالحكمة. نقوم بكل ما في وسعنا لحماية صحة الأفراد وتشجيع التعاون الدولي»،وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تتوقف عن«لعبة اللوم» الذي تلقيه على الصين كمبرر لتأخر الاستجابة لاحتواء كورونا في الولايات المتحدة.كما هددت الصين بالرد على اي عقوبات امريكية. وقال المتحدّث باسم البرلمان الصيني،جانغ يسوين «نعارض مشاريع القوانين هذه بشدّة وسنرد بحزم وسنتّخذ تدابير مضادة بناء على مناقشات البرلمان بشأن هذه التشريعات». وأضاف أن «تغطية أحد ما على المشاكل الخاصة به عبر إلقاء اللوم على الآخرين هو أمر غير مسؤول ولا أخلاقي. لن نقبل إطلاقاً أي دعاوى قضائية أو مطالبات بتعويضات لا مبرر لها».(وكالات)
مشاركة :