أكدت الحكومة الجزائرية أمس، عزمها بناء محطات عدة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بتكلفة تقديرية تراوح بين 3.2 و3.6 مليار دولار للوفاء بالطلب المحلي المتزايد على الكهرباء ولبيعها للخارج. ووفقا لـ"رويترز" كثيرا ما شددت الجزائر، وهي عضو في منظمة "أوبك" ومورد كبير للغاز لأوروبا، على الحاجة إلى تدشين مشاريع طاقة متجددة لتنويع مصادر الطاقة والحفاظ على الغاز للتصدير. وتستخدم الجزائر الغاز حاليا لتوليد 98 في المائة من مجمل إنتاجها من الكهرباء، وتحرص على زيادة صادراتها من النفط والغاز، المصدر الرئيس لإيرادات الدولة. وتمثل الكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية الـ 2 في المائة المتبقية. وقال مكتب رئيس الوزراء عبد العزيز جراد على موقعه الإلكتروني في أعقاب اجتماع للحكومة، إن إجمالي طاقة إنتاج مشاريع الطاقة الشمسية المزمعة سيبلغ أربعة آلاف ميجاواط. وأضاف في بيان "إنجاز هذا المشروع وعلاوة على تلبية الطلب الوطني على الطاقة والحفاظ على مواردنا الأحفورية، من شأنه أن يسمح للبلاد بالتموقع في السوق الدولية". ولم يذكر البيان تفاصيل بشأن الجهة الخارجية، التي ستباع لها الكهرباء أو حجم إسهام المحطات المقترحة في الإمدادات المحلية. وتتعرض الجزائر لضغوط مالية بعد انخفاض كبير في إيرادات الطاقة، ما دفع الحكومة إلى خفض الإنفاق العام وتأجيل مشاريع استثمارية مقررة في قطاعات منها النفط والغاز. لكن السلطات أعلنت خططا لطلب قروض أجنبية في 2020 للمرة الأولى منذ أعوام لتمويل ما تصفه "بالمشاريع الاستراتيجية".
مشاركة :