أمريكا ستنسحب من اتفاقية السماوات المفتوحة

  • 5/22/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن (رويترز) - قالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها ستنسحب من اتفاقية السماوات المفتوحة التي تضم 35 بلدا وتسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها وذلك في أحدث تحرك لإدارة الرئيس دونالد ترامب لإخراج البلاد من اتفاقية دولية كبيرة. وقالت إدارة ترامب إن روسيا انتهكت بنود الاتفاقية مرارا. وقال مسؤولون كبار إن الانسحاب سيتم رسميا في غضون ستة أشهر لكن ترامب أبقى على احتمال أن تمتثل روسيا للاتفاقية. وقال ترامب للصحفيين ”أعتقد أن علاقاتنا جيدة جدا مع روسيا لكن روسيا لم تمتثل للاتفاقية. وإلى أن تمتثل.. سننسحب نحن“. ويزيد قرار ترامب الشكوك بشأن ما إذا كانت واشنطن ستسعى إلى تمديد معاهدة ”نيو ستارت 2010“ التي تفرض القيود الأخيرة المتبقية على نشر الولايات المتحدة وروسيا أسلحة نووية استراتيجية لا تزيد على 1500 لكل منهما. وتنتهي المعاهدة في فبراير شباط. ودعا ترامب الصين مرارا للانضمام إلى الولايات المتحدة وروسيا في محادثات بشأن معاهدة للحد من الأسلحة تحل محل معاهدة نيو ستارت لكن الصين، التي يُعتقد أنها تملك 300 سلاح نووي، رفضت مقترح ترامب. ومارست دول حلف شمال الأطلسي ودول أخرى مثل أوكرانيا ضغوطا على واشنطن لعدم الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة التي تهدف رحلاتها غير المسلحة لتعزيز الثقة وتمنح الدول الأعضاء تحذيرا مسبقا من أي هجمات عسكرية مفاجئة. وفي موسكو، نقلت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو قوله إن روسيا لم تنتهك الاتفاقية ولا يوجد ما يمنع من استمرار المحادثات بشأن المسائل الفنية التي تزعم واشنطن أنها انتهاكات. وجاء قرار الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة بعد مراجعة استمرت ستة أشهر وجد فيها مسؤولون أمثلة عديدة لرفض روسيا الالتزام بالاتفاقية. وفي العام الماضي أخرجت إدارة ترامب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى مع روسيا. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين بدأوا محادثات في الأيام القليلة الماضية مع مسؤولين روس حول جولة جديدة لمفاوضات الأسلحة النووية ”لبدء صياغة الجيل القادم من إجراءات كبح الأسلحة النووية“. واتفاقية السماوات المفتوحة التي اقترحها بداية الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في 1955 تم توقيعها في 1992 ودخلت حيز التنفيذ عام 2002. والهدف من الاتفاقية هو السماح للدول الأعضاء بطلعات مراقبة جوية في سماوات بعضها البعض بهدف بناء الثقة.

مشاركة :