شيكاغو 20 مايو 2020 (شينخوا) تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص في ولاية ميتشيغان الأمريكية يوم الأربعاء بعد انهيار سدين وسط هطول غزير للأمطار في أنحاء الولاية. وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن حالتي الانهيار "الكارثتين" اللتين وقعتا يوم الثلاثاء لسد إيدنفيل وسد سانفورد، على بعد حوالي 140 ميلا (225 كيلومترا) شمال ديترويت، دفعتا هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إلى حث كل من هم قريبون من نهر تيتاباواسي على البحث عن ملاذ مرتفع مساء الثلاثاء. وأعلنت جريتشين ويتمير، حاكمة ولاية ميتشيغان، حالة الطوارئ لمقاطعة ميدلاند وحثت السكان الذين هددتهم الفيضانات على إيجاد مكان للإقامة مع الأصدقاء أو الأقارب أو اللجوء إلى أحد أماكن الإيواء العديدة التي فُتحت بأنحاء المقاطعة. وقالت ويتمير إن وسط مدينة ميدلاند، وهي مدينة تقطنها 42 ألف نسمة وتقع على مسافة 8 أميال (12.87 كيلومتر) أسفل مجرى سد سانفورد في وسط ولاية ميتشيغان، واجه تهديدا خطيرا على نحو خاص من الفيضانات. ويقع المصنع الرئيسي لشركة ((داو كيميكال)) على ضفة نهر المدينة. ومن المتوقع أن يرتفع منسوب المياه في النهر بميدلاند ليصل إلى 38 قدما بحلول الثامنة مساء بالتوقيت الشرقي يوم الأربعاء. وذكرت ويتمير خلال مؤتمر صحفي عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء "خلال الفترة من الـ12 إلى الـ15 ساعة القادمة، قد يصبح وسط مدينة ميدلاند مغمورا تحت حوالي 9 أقدام من المياه"، مضيفة "نحن نتوقع ارتفاعا تاريخيا في منسوب المياه". ومع تزامن الفيضانات مع جائحة كوفيد-19، شجعت ويتمير الناس على أن يبذلوا قصارى جهدهم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار المرض، مثل ارتداء غطاء للوجه والالتزام بالتباعد الاجتماعي "بقدر إمكانكم". وقالت ويتمير "هذا الأمر لم نشهد له مثيل من قبل في مقاطعة ميدلاند"، مضيفة "إذا كان لديكم فرد من أفراد العائلة أو شخص عزيز يعيش في جزء آخر من البلاد، فانتقلوا إلى هناك الآن". جدير بالذكر أن سد إيدنفيل، الذي شُيد عام 1924، صنفته الولاية بأنه في حالة غير مرضية في عام 2018، فيما جاء تصنيف سد سانفورد، الذي شُيد عام 1925، بأنه في حالة متوسطة. وكلا السدان قيد البيع حاليا.
مشاركة :