أودع الرئيس الشيشاني رمضان قديروف (43 عاما) مستشفى في موسكو الخميس، على خلفية الاشتباه بإصابته بكوفيد-19، وفق ما أفادت وكالات أنباء روسية. وقال مصدر طبي لوكالة تاس الحكومية "نُقل رمضان قديروف بالطائرة إلى موسكو، نشتبه في (إصابته) بفيروس كورونا المستجد. هو الآن موجود تحت مراقبة أطباء"، واصفا حالته بأنها "مستقرة". وتحدثت وكالتا ريا نوفوستي وانترفاكس أيضا عن ايداع رئيس جمهورية الشيشان الروسية مستشفى في موسكو يوم الخميس. ولم تعلق السلطات في الشيشان على هذه المعلومات، وقالت في وسائل الإعلام الروسية إن زعيم الشيشان يقود الجهود لمحاربة الوباء. ويحكم رمضان قديروف المعروف بكلامه اللاذع وينسب إليه منتقدوه تخطيطه لاغتيال معارضيه، هذه الجمهورية بقبضة من حديد بدعم من الكرملين. وهو كان هدد إلينا ميلاشينا المراسلة في صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية المعارضة بسبب مقال كتبته حول تفشي فيروس كورونا المستجد في الشيشان. ويأخذ الزعيم الشيشاني على الصحفية مقالها في 12 أبريل الذي تحدثت فيه عن أن الشيشانيين المصابين بوباء كوفيد-19 يترددون في طلب مساعدة من المستشفيات غير المجهزة جيدا خشية من تدابير ثأرية وانتقامية على أيدي قوات الأمن. ويتهم قديروف بفرض تدابير العزل لاحتواء وباء كوفيد-19 من خلال نشر الخوف. ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ظهرت فيها الشرطة تسير دوريات في شوارع غروزني العاصمة الشيشانية وتفرض احترام العزل بالضرب بالعصي. ودعا قديروف علنا إلى "قتل" الذين يرفضون احترام تدابير العزل، ووصف الشيشانيين الذين ينقلون العدوى إلى آخرين بأنهم "إرهابيون". ووصل قديروف (43 عاما) إلى سدة الحكم في الشيشان بعد اغتيال والده في تفجير في العام 2004. وهو من خطط لمحاربة الإنفصاليين والجهاديين من خلال تجاوزات وإعدامات خارج إطار القانون بحسب مدافعين عن حقوق الإنسان. وسجلت الشيشيان رسميا 1026 إصابة بوباء كوفيد-19 بينها 11 وفاة.
مشاركة :