عادل الحربي (صدى): كشف الشيخ الدكتور سعد الخثلان، الأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عن كيفية صلاة العيد في البيوت في ظل هذه الظروف بسبب الجائحة وتعذر الصلاة في الساحات والمساجد للحد من انتشار الفيروس. وأوضح الشيخ الخثلان، أن الظروف الحالية وكون الناس لا يصلون الآن في المساجد ولا في مصليات الأعياد، فالقول الراجح، أنها تصلى في البيوت بدون خطبة؛ مضيفًا: " هذا هو الذي عليه أكثر العلماء المعاصرين، وصدرت به فتوى سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية، وهو الأقرب لهذه المسألة " . واستطرد "الخثلان" : " وذلك لأن صلاة العيد من أعظم شعائر الإسلام، والقول بعدم صلاتها يؤدي إلى تعطيل هذه الشعيرة في كثير من بلدان المسلمين "؛ لافتًا إلى أنه قد ورد أن أنس رضي الله عنه في صحيح البخاري معلق بصيغة الجزم أنه كان يصلي صلاة العيد ومعه أهله ومواليه، وكان أولاده كثرًا ببركة دعاء النبي، صلى الله عليه وسلم، فكانوا يصلون صلاة العيد، فهذا الأثر عن هذا الصحابي الجليل هو أصل في هذه المسألة. وتابع: " تصلى صلاة العيد، أيضا قياسًا على القضاء، فكما أن صلاة العيد تُقضى عند كثير من الفقهاء فكذلك أيضًا في مثل هذه الظروف الحالية "؛ مختتمًا: " على ذلك فنقول إن القول الراجح إن صلاة العيد تصلى في البيوت بدون خطبة، حيث يجتمع أهل البيت ويصلي بهم رب الأسرة أو أحد الأبناء وتُصلى على صفتها، أي تكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية ست تكبيرات بما فيها تكبيرة الانتقال " .
مشاركة :