أكد وزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور علي المصيلحي أن توجهيات الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيادة الاحتياطي الاستراتيحي من السلع مع بداية أزمة فيروس كورونا المستجد ساهمت في توفير السلع بكميات كبيرة في الأسواق وعدم حدوث أي أزمات أو زيادة في الأسعار، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي سبق أن وجه بتخصيص مبلغ 1.8 مليار دولار من البنك المركزي المصري في العام 2016 لتوفير الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية، مؤكدا أنه ومنذ ذلك التاريخ أصبح من المهم للغاية الحفاظ على معدلات الاحتياطي الاستراتيجي من السلع لفترات طويلة تجاوزت الآن احتياجاتنا لفترة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أشهر .وأكد أن الاحتياطيات الاستراتيجية للسلع لدى الوزارة تكفي من خمسة إلى ستة أشهر على الأقل, موضحا أن الاحتياطي الاستراتيجي من السكر يكفي ل`9 أشهر على مستوى منظومة التموين و6 أشهر على مستوى أسواق الجمهوريةوقال الدكتور علي المصيلحي، إنه أثناء بحث أوضاع العمالة غير المنتظمة في ظل أزمة فيروس"كورونا" المستجد, أصدرت وزارة التموين بطاقات لأكثر من 20 ألفا منهم كانوا لا يمتلكون بطاقات تموينية، وكذلك تم إضافة 50 ألف أسرة من المستفيدين من مبادرة "تكافل وكرامة" من أkصل 150 ألف أسرة مستحقة, وذلك بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي, وسيتم توزيع البطاقات عليهم قبل العيد, موضحا أن الوزارة بدأت بصورة استثنائية- في إضافة الفئات الأكثر احتياجا طبقا لتوجيهات الرئيس السيسي.وأكد أن هناك استعدادات مكثفة من وزارة التموين لاستقبال عيد الفطر المبارك وضمان استمرار توفير ما تحتاجه المخابز والأسواق من السلع وكعك العيد والأسماك وتشديد الرقابة على الأسواق, موضحا أن خطة الوزارة تoبنى على محورين: الأول هو ضمان استمرار توفير ما تحتاجه المخابز والأسواق وغيرها أثناء أيام العيد, مشيرا في الوقت ذاته الى أن التحدي في هذا المحور يتمثل في أنه من غير الممكن أن يعمل الجميع بنفس العدد والكفاءة خلال اجازة عيد الفطر المبارك، لذلك تسلم الوزارة في الفترة الحالية للمخابز الدقيق الكافي لعملها خلال الأيام الثلاثة الأولى من العيد.وأضاف أن الوزارة سلمت كميات الدقيق المذكورة بسبب قرار إغلاق مطاحن الدقيق لمدة ثلاثة اعتبارا من اليوم الجمعة ولمدة ثلاثة أيام لخضوعها لأعمال التطهير والتعقيم وإعادة ضبط مستويات النظافة والإشراف, مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مطاحن الدقيق من الجهات التي لا تتوقف عن العمل في الأجازات الرسمية. وأشار إلى أن المحور الثاني لخطة الوزارة لاستقبال العيد, يتمثل في التعاون مع القطاع الخاص في توفير مستلزمات العيد من الكعك والبسكويت وغيرها, مشيرا إلى أن شركات المخابز التابعة للوزارة طرحت هذه السلع بأسعار تنافسية تبدأ من 60 إلى 80 جنيها للكيلوجرام.وأعرب "المصيلحي" عن سعادته بجودة إنتاج الشركات التابعة لوزارة التموين, مؤكدا أنه إنتاج يمتلك قدرة تنافسية في السوق، ولافتا إلى أن معدلات الشراء في الأعياد تكون في الغالب أعلى من المعدلات في الأيام العادية ما كان يستدعي زيادة استعداداتالإشراف والرقابة على الأسواق, مشيرا الى أن الوزارة تعمل كذلك على توفير كافة أنواع الأسماك نظرا للإقبال الجماهيري على هذه السلعة عقب انتهاء شهر رمضان المعظم, بكميات أكبر من المعدل الاعتيادي.وحول جهود الرقابة خلال عيد الفطر المبارك, أوضح"المصيلحي" أن خطة الوزارة للرقابة تقوم على 3 محاور هي: ضمان استمرار عمل المخابز, وضمان استمرار صيانة المطاحن, وضمان استمرار الأسواق, ما يعني وجود "حالة طوارئ" في الوزارة من خلال لجنة تشكلها تتابع مع مديريات التموين الموقف أولا بأول, لضمان توفير كل السلع. وثمن وزير التموين دور المحافظين على مستوى الجمهورية في التنسيق مع مديريات التموين لضمان توافر كل السلع وتذليل أية عقبات. ولفت إلى أنه نظرا للضغط على مديريات التموين في أنحاء الجمهورية بسبب موسم العيد واستمرار أزمة فيروس كورونا وموسم توريد القمح, منحت الوزارة لجان منظومة توريد القمح (450 لجنة على مستوى الجمهورية) أجازة أول وثاني أيام العيد.
مشاركة :