بات ملعب “سان سيرو” الشهير في مدينة ميلانو الإيطالية، مهددا بالهدم بعد أن وجدت هيئة التراث الإيطالية أنه لا يمكن حمايته لأسباب ثقافية أو تاريخية. ويتشارك ناديا المدينة إنتر وميلان في استخدام ملعب “جوزيبي مياتزا” العريق الكائن في ضاحية غربي ميلانو، حيث تقام عليه مباريات الدوري الإيطالي لكرة القدم، عدا عن استضافة لقاءات القطبين في المسابقات الأوروبية. واعتبرت دائرة لومبارديا التابعة لوزارة التراث الثقافي في تقرير لها وفقا لوكالة “أي جي أي” الإخبارية، أن “العقار الذي يطلق عليه اسم ملعب جوزيبي مياتزا +سان سيرو+ ليس له أهمية ثقافية لذا فهو مستبعد من أحكام الحماية”. وكشف قطبا المدينة في أيلول/سبتمبر الماضي عن تصورهما لبناء ملعب جديد في موقع سان سيرو يتسع لنحو 60 ألف متفرج. وانقسمت الآراء لدى مسؤولي السلطات المحلية، حول المشروع بين المضي في بناء ملعب جديد، أو تجديد الملعب التاريخي وتم طلب رأي السلطات التراثية في البلاد. ووجد التقرير أنه مع خضوع الملعب لتعديلات مستمرة منذ بنائه في عام 1926، وبقاء جزء صغير فقط من الملعب الأصلي، فإنه لن يخضع للحماية. وعلى الرغم من أن موافقة الهيئة التراثية الإيطالية ليست القرار النهائي، إلا أنها قد تكون خطوة مهمة نحو أمل الفريقين في إعادة تطوير الموقع. ويرغب الناديان في بناء ملعبهما الجديد في أرض مجاورة لملعب سان سيرو، الذي سيتحول لمنطقة “مخصصة لممارسة الرياضة والترفيه والتسوق”. وقدم الناديان مشروعين بنمط حديث، أحدهما عبارة عن ملعب بيضاوي الشكل مع حلقات متشابكة، أو “كاتدرائية” هندسته مستوحاة من “دومو ميلان”، الكاتدرائية الشهيرة في مدينة الموضة والأناقة الإيطالية، وقدرت تكاليف إنشائه ما يقارب 1,2 مليار يورو (1,34 مليار دولار). ويصر عمدة ميلانو جوزيبي سالا على أنه يريد تجديد الملعب الحالي ليتسنى للمدينة الاحتفال بعيده المئوي عام 2026 خلال استضافة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وكان العملاقان من ابرز الاندية الأوروبية سابقا، فتوج ميلان سبع مرات بلقب دوري أبطال أوروبا وانتر ثلاث مرات علما بانه آخر فريق إيطالي رفع كأس المسابقة عام 2010. ولم ينجحا بالفوز باللقب المحلي منذ تتويج “روسونيري” عام 2011، بسبب سيطرة خصمهما يوفنتوس عليه في المواسم الثمانية الأخيرة.
مشاركة :