أكد شادي مسعد، عضو مجلس إدارة نادي الشرقية، أن اللقاء الأخير مع صديقه الشهيد الرائد أحمد شبراوي، قبل موقعة البرث، لم يكن عاديا، حيث شهد عدة تغييرات في طقوسه كشفت له أنه ذاهب لنيل شرف الشهادة في أطهر بقعة من أرض مصر. وأصاف عضو مجلس إدارة نادي الشرقية، لـ"البوابة نيوز"، أن شبراوي حضر لقضاء إجازة عيد الفطر بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وصمم على الإفطار مع أصدقائه آخر يوم في شهر رمضان، وصلى معهم العيد، وتعمد أن يوجه لهم عبارات مضمونها الوداع الأخير، وأنه قضى أجمل سنوات عمره معهم رغم عمله المستمر كضابط بالجيش المصري.وكشف مسعد عن التفاصيل الأخيرة في لقاء الوداع مع الشهيد شبراوي في اليوم الثالث لعيد الفطر حينما طلب منه مقابلته قبل العودة لكتيبته وعندما قام للسفر قال له: "هستأذنك أحلق دقني"، فما كان منه إلا أن تعجب من العادة الجديدة، وعندما استفسر منه عن قيامه بذلك هذه المرة قال له: "عايز أقابل ربنا ووشي منور" حتى تأكد أنه سيكون شهيدًا في أقرب وقت.وقال شادي مسعد، إن شبراوي كان دائما يقول له إنه يخاف من الموت بعبوة تفجير لأنه يرغب أن يلقى الله واقفًا على قدميه حتى جاء استشهاده برصاصة في الصدر وهو مواجه للأعداء التكفيريين ليس هاربا خائفا منه ليلقى ربه بأروع بطولة دون أن يرى طفلته التي ولدت بعد استشهاده بفترة.