كاميرون: «داعش» يخطط لهجمات مروّعة في بريطانيا | خارجيات

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - حذّر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس، من أن مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذين ينشطون في سورية والعراق يخططون لهجمات محددة تستهدف بريطانيا، مؤكدا انهم يشكلون«خطرا وجوديا على الغرب». وقال كاميرون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي):«هناك أناس في العراق وسورية يخططون لتنفيذ أعمال مروعة في بريطانيا وغيرها. ومادامت داعش (الدولة الإسلامية) موجودة في هذين البلدين فنحن في خطر». وتابع:«انه خطر وجودي لأن ما يحدث هناك هو تحريف لدين عظيم وخلق لجماعة الموت السام التي تغوي الكثير من العقول الشابة». وكتب كاميرون مقالا في صحيفة«ديلي تلغراف»اكد فيه انه يريد من السلطات تبني نهج أكثر تشددا ضد الإسلاميين المتطرفين في بريطانيا وبذل مزيد من الجهود للتصدي لما وصفه بأفكارهم«غير المقبولة». واضاف:«ينبغي ألا نتسامح مع عدم التسامح. وأن نرفض أي شخص تؤيد أفكاره الخطاب الإسلامي المتطرف.» واكد من جهة ثانية، ان«التعاون مع الرئيس السوري بشار الأسد لقتال الدولة الإسلامية سيكون منهجا خاطئا تماما». وأدلى كاميرون بهذه التصريحات بعدما قتل مسلح ما يصل إلى 30 سائحا بريطانيا الجمعة الماضية في فندق سياحي في سوسة التونسية في هجوم وصفه سياسيون بريطانيون بأنه«أسوأ»هجوم منفرد على رعاياها منذ التفجير الذي استهدف مترو الأنفاق في لندن العام 2005. الى ذلك، ذكرت الشرطة البريطانية، ليل اول من امس، انها شرعت في جمع شهادات الناجين البريطانيين من هجوم سوسة. واوضحت شرطة لندن في بيان ان«اكثر من 600 من رجال الشرطة وموظفي الامن بدأوا بأخذ شهادات سياح بريطانيين عادوا من تونس عبر عدد من مطارات مناطق البلاد المختلفة». على صعيد متصل، نقلت اذاعة«بي.بي.سي»عن مصدر رسمي لم تكشف عن هويته، ان«عدد القتلى البريطانيين في الهجوم وصل الى 30 بيد ان الحصيلة الرسمية الصادرة عن وزارة الخارجية البريطانية تسجل 15 قتيلا». وكانت وزيرة الداخلية تيريزا ماي اكدت، اول من امس، ان بلادها «تنوي ارسال مزيد من ضباط الامن بهدف مساعدة السلطات التونسية على مراجعة اجراءات الامن في المنتجعات السياحية». ونفذ الهجوم الارهابي شاب تونسي بإطلاق النار على مصطافين وتفجير قنبلة يدوية في فندق ما خلف وفق حصيلة رسمية 39 قتيلا بينهم منفذ العملية و39 جريحا اغلبهم سياح اجانب من بريطانيا وايرلندا والمانيا وبلجيكا. من ناحيته، قال وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، امس، ان السلطات التونسية اعتقلت تونسيين يشتبه في علاقتهم بالهجوم. واضاف في مؤتمر صحافي في سوسة ان «السلطات تحقق في ما إذا كان المهاجم تلقى تدريبيات في ليبيا». قال مدير وحدة الطب الاستعجالي في وزارة الصحة التونسية نوفل السمراني إنه «تم تحديد هوية 18 قتيلا وجاري التأكد من هويات باقي الضحايا». وأفاد مصدر في الوزارة ان «الجثث التي تم التعرف على هوياتها ارتفع إلى 20». وأفاد بأن 16 قتيلا بريطانيا تم تحديد هوياتهم حتى الآن إلى جانب ايرلندي وألماني وبرتغالي وبلجيكية. في المقابل، رأى رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) هانز- جيورج ماسن، امس، وجود صلة غير مباشرة بين الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا وتونس. وقال في تصريحات للقناة الأولى في التلفزيون الألماني (إيه آر دي) إن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يدعو منذ فترة طويلة إلى تنفيذ هجمات»، موضحا أن «هناك انطباعا لدى السلطات الألمانية بأن مرتكبي الهجومين قرب مدينة ليون الفرنسية وسوسة التونسية فعلا ذلك بتأثير من داعش»، مضيفا أن «هناك علاقات أيديولوجية ترعاها داعش». وزار وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، امس، مكان الهجوم. وذكرت وزارة الداخلية الألمانية أن دي ميزير «يهدف من الزيارة إلى التعبير عن مواساته لأسر الضحايا وتضامنه مع الشعب التونسي». وقدم الرئيس باراك اوباما، ليل اول من امس، تعازيه في الالمان الذين قتلوا في الهجوم في اتصال هاتفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل.

مشاركة :