متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في ندوة عبر الانترنت: - من المهم أن تتعاون الدول من أجل التغلب على تحديات الأوبئة كوباء كورونا- اقتصاديون يقدرون تكلفة الفيروس على اقتصاد العالم بين 3 إلى 5 تريليونات دولار- كورونا كشف أهمية الأمن البيولوجي والسيبراني والغذائي في حياة الإنسان قال متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، الجمعة، إن وباء فيروس كورونا (كوفيد-19)، كشف ضعف مناعة النظام العالمي. جاء ذلك خلال مشاركته عبر الانترنت في ندوة أعدها "مركز التفاهم البريطاني التركي" بعنوان "الحضارات في عصر كوفيد-19". وأشار متحدث الرئاسة التركية، إلى أهمية تعاون الدول من أجل التغلب على تحديات الأوبئة مثل وباء كورونا. وشدد أنه "في مرحلة كوفيد-19، تبيّن أن مناعة النظام العالمي الحالي عرضة للخطر وأضعف بكثير مما كنا نظن". وأوضح قالن أن تأثير فيروس كورونا سينعكس بشكل كبير على الاقتصاد العالمي، مشيرًا أن بعض الاقتصاديين يقدرون تكلفة الفيروس بنحو 3 إلى 5 تريليونات دولار. وأكد أن تعافي الاقتصادات الوطنية والعالمية قد يستغرق عدة سنوات. وأضاف أن فيروس كورونا كشف أهمية الأمن البيولوجي والسيبراني والغذائي في حياة الإنسان. وقال إنه "في هذه المرحلة سيحمل الأمن البيولوجي والأمن السيبراني أهمية أكبر، لأننا نفعل كل شيء عبر الإنترنت بما في ذلك هذه الندوة". وتابع: "قد يبدو هذا مريحا ولكنه يجلب معه أيضا الكثير من الثغرات الأمنية، لأن المعاملات عبر الإنترنت تعني أنك عرضة لكافة أشكال الهجمات السيبرانية". ولفت قالن إلى أنّ دول العالم انتهجت سياسة أحادية لمجابهة كورونا، قائلاً: "قد يبدو هذا أمرا طبيعيا ومتوقعا، إلا أنّه في عصر العولمة بات كل شيء متداخل ببعضه البعض، مهما اتبعت الدول بشكل انفرادي سياسات وقائية ضد الفيروس، إلا أن الجدران التي تحميها هشة". وأكد على أهمية أن ترفع الدول قدراتها الذاتية في مواجهة كوارث من قبيل جائحة كورونا، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تلبية احتياجات البشر ممن أوضاعهم سيئة على وجه المعمورة. وفي الشأن السوري أشار قالن إلى أنّ محادثات أستانة بين تركيا وروسيا وإيران، خففت من حدة العنف على الأرض في سوريا، لافتا إلى أهمية تحقيقها قبل انتشار وباء كورونا عالميا. وبيّن وجود اختلاف في وجهة النظر التركية مع إيران وروسيا حيال مستقبل النظام السوري، قائلاً :" نعتقد أنّنا لا نراه (بشار الأسد) زعيما". وشدّد على أهمية أن ترى تركيا انتخابات قانونية ونزيهة في سوريا، مؤكدًا أهمية أعمال لجنة صياغة الدستور. وقال متحدث الرئاسة :"أصحاب المصالح ينظرون لسوريا وفق مصالحهم الضيقة، لا أحد يعتبر سوريا موحدة، ويعير أي اهتمام للشعب السوري". وتابع: "وعلاوة على ذلك بعض الدول يبحثون عن سبل إبقاء قواعدهم العسكرية في سوريا، وآخرون بالسيطرة على أبار النفط، هذه الحسابات الصغيرة، تزيد من صعوبة إيجاد مستدام للاشتباكات في سوريا". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :