بعد 14 ساعة على تغيُّب الطفلة مسك بنت مناور الحربي عادت الفرحة مجددًا، وانهمرت دموع الفرح من والدَيْها بعد العثور عليها داخل منزل شعبي مهجور، يبعد عن منزلهم نحو 500 متر في أبيار علي بحي أبو كبير بالمدينة المنورة. وتفصيلاً، روت عائلة الطفلة “مسك” تفاصيل عودتها لأحضان والدَيْها اللذين أمضيا يومًا عصيبًا، ولكن الفرج أتى من الله -عز وجل- بعد اللجوء له بالدعاء في يوم فضيل أن ينجيها الله، ويعيدها لهما سالمة معافاة، وهذا ما حصل – ولله الحمد – عندما خرجت الطفلة من المنزل عند السابعة صباحًا اليوم الجمعة وقت نوم الأسرة، ولم يشعر بها أحد، واكتُشف اختفاؤها، وبدأ البحث عنها داخل المنزل دون أن يُعثر عليها؛ لينتقل البحث عنها في الخارج، ولدى الجيران الذين شاركوا والدها، ولكن دون جدوى أو نتيجة. وإثر ذلك أبلغ والد الطفلة عمليات الأمن بالمدينة المنورة باختفاء طفلته بعد خروجها من المنزل؛ لتباشر الشرطة والبحث الجنائي مجريات البلاغ، وتقف على موقع المنزل، ويتم البحث في محيطه بوجود فِرق من الدفاع المدني، ومن جمعية “ساعد” للبحث والإنقاذ بالمدينة المنورة، وتم تفتيش العديد من المواقع وتم الوصول لمساحات أبعد. وكان مشرف العمليات المتحدث الرسمي لجمعية “ساعد” بالمدينة المنورة قد شاهد إعلان الأسرة عن اختفاء طفلتهم عبر “تويتر”؛ فتواصل مع والدها؛ ليستقي بعض المعلومات منه، ويوجهه بأن يبلغ عمليات الجمعية الرئيسية في محافظة جدة، ومنها يتم تعميم البلاغ لعمليات الجمعية بالمدينة المنورة، وهذا ما تم فعلاً. وانضم على الفور فريق البحث التطوعي من جمعية “ساعد” لعمل فريق الدفاع المدني، وتعاونوا في مهام البحث عن الطفلة حتى أُعلن الساعة التاسعة من هذه الليلة العثور عليها من قِبل أحد رجال الدفاع المدني الذي وجدها تبكي داخل منزل شعبي مهجور، يبعد عن منزل أسرتها بمسافة تصل لنحو 500 متر، وذلك بحضور أعضاء فريق “ساعد”. حينها اعتلت الفرحة والدها، وشكر الله على عودة طفلته مجددًا له، ونقل ذلك الخبر السار كذلك لوالدتها وباقي الأسرة الذين تأثروا لاختفائها، لكنهم كانوا واثقين بالله سبحانه أنه سينجيها ويعيدها لهم.
مشاركة :