رأس الخيمة: عدنان عكاشةلجأ الأهالي في رأس الخيمة إلى أساليب مختلفة؛ للاعتذار عن استقبال الضيوف والمهنئين خلال عيد الفطر، مقدمين سلامة الوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه على طقوس ومظاهر الاحتفال بالعيد، من أبرزها: مبادرة مواطن إلى نصب «لوحة اعتذار» أمام واجهة منزله، معلناً عن اعتذاره عن استقبال المهنئين بعيد الفطر المبارك، في ظل الظروف الراهنة، ووضع عدد من المواطنين أوراقاً تحمل الاعتذار ذاته على أبواب مساكنهم، فيما لجأ آخرون إلى الحلول التكنولوجية، بإرسال وتبادل رسائل الاعتذار عن استقبال «المهنئين» عبر برامج التواصل الاجتماعي.ورصدت «الخليج» حالات ووسائل الاعتذار عن استقبال المهنئين بالعيد، خلال الأيام الماضية، ببن المواطنين، الذين وضعوا «لوحات الاعتذار» أمام منازلهم، بصورة ظاهرة للعيان، فيما وقع اختيار البعض الآخر على «السوشيال ميديا» للغرض ذاته، وأكد المواطنون أن بادرتهم جاءت على مضض؛ إذ يعز عليهم عدم استقبال أقاربهم وأرحامهم وأصدقائهم وجيرانهم وأبناء مجتمعهم، وتبادل التهاني بشكل حي ومباشر معهم؛ لكن الظروف الحساسة الراهنة تفرض علينا جميعاً هذا الخيار الصعب، وسلامتنا وسلامة مجتمعنا وعافية وطننا أولاً، مشيرين إلى أن البدائل التكنولوجية وتقنيات التواصل الحديثة تمثل «رحمة» في مثل هذه الظروف.وقال حمدان الصنعاوي الشميلي، رب أسرة، من منطقة شمل، نحو 6 كيلومترات شمالي مدينة رأس الخيمة: إنه لجأ إلى هذا الحل؛ لأن سلامة وطنه وسلامة أهل بيته وضيوفه ومجتمعنا الإماراتي لها الأولوية في مثل الظروف الراهنة، إلى جانب الترجمة الحية لتوجيهات قيادتنا الرشيدة.وأكد الصنعاوي الالتزام الكامل بسياسات وتعليمات الدولة، والتقيد بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية كافة خلال عيد الفطر السعيد، مشيراً إلى أنه وضع «لوحة الاعتذار» قبالة منزله، بمنطقة شمل في رأس الخيمة؛ لكي يتجنب اللوم والإحراج خلال العيد، في ظل أن مجلسه كان عامراً بالضيوف خلال الأعياد والمناسبات، ويحتضن فيه عادة حشداً من الأهل والأقارب والأصدقاء والجيران.ورأى عبد الله سالم الشميسي، رب أسرة، متقاعد، الذي بادر إلى إطلاق «فيديو» توعوي يناشد فيه الأهالي بالالتزام بـ«الوقاية» والبقاء في البيت خلال العيد، أن أفضل «عيدية» وتهنئة نقدمها لأبنائنا وأهلنا وأرحامنا وأقاربنا ومجتمعنا ووطننا هي المحافظة على صحتهم وحماية سلامتهم، وإسباغ «ثوب العافية» عليهم، بالالتزام التام بالبقاء في المنزل، وتجنب الزيارات العائلية وزيارات التهنئة، وتحاشي المخالطة، خلال إجازة العيد؛ لكي نعبر جميعاً هذه الظروف الحرجة مع وطننا إلى بر الأمان.وأشار الشميلي إلى أنه وجد الحل الأنسب في إطلاق «رسالة الاعتذار» عن طريق منصات التواصل، واتس أب، إنستجرام، فيسبوك، تويتر، وسناب شات، وإرسالها إلى أهله وأقاربه وأصدقائه، خلال الأيام الماضية، قبل فترة كافية من حلول عيد الفطر.
مشاركة :