لم يكن يوم ٢٧ رمضان ١٤٣٨هـ، الموافق ٢١ يونيو ٢٠١٧ يوما عاديا لكل السعوديين، أعلنت هيئة البيعة خبر تولي سمو الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، وضجت وسائل التواصل الاجتماعية بعبارات المبايعة، التي كتبها المواطنون بكل حب ورضا."تحت راية ملوكنا سمعا وطاعة" هكذا تفاعلنا جميعا نساء ورجالا كبارا وصغارا، إلا أنه أثار ضجة إعلامية حول العالم، الذي لم يكن يصدق أن هذا فعلا هو سلوكنا وهذا ما اعتدنا عليه.أخبار هنا وهناك، وتفاوت في أرقام البورصة وكأن هزة أرضية ضربت العالم، الجميع في ترقب من هو هذا الشاب الذي تولى هذا المنصب؟ وكيف ستصبح السعودية بعد ذلك الحدث؟!ما لبث حتى بدأ يتحرك بعنفوان وبحماس ممثلا بفعله أكبر شريحة من المجتمع السعودي وهي فئة الشباب، يتحدث بكل ثقة وبرحابة صدر وبحزم وذكاء ودبلوماسية، وكيف لا وهو ابن سلمان، ذو الشخصية العملية الحازمة والمثقف من الطراز الرفيع الذي يحمل راية الإسلام المعتدل ويحترم العلم والعلماء، ويدرك جيدا ما هي تركيبة هذا المجتمع، ويدرك قيمة الإرث التاريخي الذي نحمله.ثلاث سنوات منذ أن تولى هذا الشبل ابن ذاك الأسد منصب ولي العهد، ونحن نسير بخطى سريعة وشامخة شموخ جبل طويق، الذي استشهد به في أحد لقاءاته.اُطلق عليه لقب قائد رؤية ٢٠٣٠ وهذا ما حدث منذ إعلانها، تعديلات جذرية في كثير من الأنظمة، شملت أوضاع المرأة والشفافية ومكافحة الفساد والتجارة والعلاقات الدولية والاستثمار.مجالات عدة لن نستطيع سردها، إلا أننا نقف أمام نموذج أبهر العالم فعلا، حتى أصبح نموذجا يذكره الناس ويترقبون لقاءاته كما نترقبها نحن.وبالرغم من كل ذلك إلا أنه لم يسلم من الحملات الإعلامية الشرسة والتهم الباطله التي طالته، حتى جعلتنا نشعر وكأن دول العالم تهاوت من على الخريطة وبقيت السعودية وحدها أمام هذه الجموع الغفيرة من المقهورين أمام نجاحات هذا الشاب.باتت الصحف والقنوات حول العالم لا حديث لها إلا ما تفعله السعودية، وما يقوم به ولي العهد، تناسوا هموم الكوكب ومشاكله وأشغلهم فنجال قهوة يحمله سموه في إحدى رحلاته.لم تنته الاتهامات عنده فحسب، بل طالت حتى الشعب الذي وقف بكل قوة متحدا بوجه هذه الحملات، حتى أصبح المغرد السعودي ظاهرة عالمية يتحدث عنها الشرق والغرب.تحدثت العديد من الصحف عن نشاط حسابات سعودية تدافع عن السعودية، وعن ولي العهد بشراسة فمنهم من شكك بالمغردين، واتهمهم بأنهم مجموعة حسابات وهمية، ومنهم من ادعى أن المغرد السعودي يقبض المال نظير جهده، ومنهم من قال إن المغرد السعودي مجبور على فعل ذلك، وكل مرة كانت تعود مساعيهم وآمالهم خائبة، ومع كل مرة يستفيق العالم على إنجاز جديد للمملكة يشاهدون الفخر بأعين ابنائها والعزة في كلماتهم.تسيدوا المشهد بلا منازع حتى علت أصواتهم منصات العالم أجمع، وأيقن العالم أن ما يحدث لم يكن ليحدث من فراغ، بل هو نتيجة حتمية لأمر خفي وكأنه سحر خطف قلوبنا جميعا.نعم، نحن حقيقيون، وهذا رأينا النابع من قلوبنا، نحن من تربطنا علاقة الولاء المطلق للحاكم، كما أمرنا الله، فما بالكم إذا كان هو من يحمل راية أحلامنا وطموحاتنا؟!نحن من بايعنا حكامنا على السمع والطاعة في المنشط والمكره وفي العسر واليسر، فما بالكم بمن فتح لنا أبواب المستقبل على مصرعيها، وحملنا معه لقمة جبل طويق، يباهي بنا شعوب الأرض، ويقول أمامهم “أنا واحد منهم ولا أساوي شيء بدونهم”؟!إنه رائد النهضة التي تتجدد كل قرن، وحامل لواء العز والكرامة، كما كان جده المؤسس الملك عبدالعزيز وابناؤه الملوك من بعده حتى عهد سيدي الملك سلمان فكان ولي العهد الأمير محمد له العضيد والأمين.من أقوال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان:"أنا واحد من ٢٠ مليون، وأنا لا شيء بدونهم، هم الذين يحفزوني وهم من يدفعني للأمام"ومن أقوال الملك عبدالعزيز:"كل فرد من شعبي جندي وشرطي، وأنا أسير وإياهم كفرد واحد، لا أفضل نفسي عليهم، ولا أتبع في حكمهم، غير ما هو صالح لهم".AmaniAAJ @
مشاركة :