وجه المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان وقبائل ليبيا نداء إلى جامعة الدول العربية لاتخاذ ومجلس الأمن موقفا حازما ضد التدخل التركي في شؤون ليبيا الداخلية. ودعا المجلس في بيان إلى حماية ليبيا من خلال دعم جيشها واحترام إرادة شعبها والإسراع في تدارك الموقف الميداني الخطير بتفعيل الاتفاقية الموقعة بشأن الدفاع العربي المشترك ووقف اجتياح الاستعمار التركي للأراضي الليبية. وطالب مشايخ وأعيان ليبيا رئيس مجلس النواب الليبي بمتابعة طلبه لمجلس النواب المصري بشأن تنفيذ اتفاقيات الدفاع الليبي المصري. وذكر البيان أن “مصر هي قلب العروبة النابض وقيادة مصر المتمثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي هي رأس الحربة في حماية الأمة من مشروع الإخوان الدولي في السيطرة على المنطقة”. وأشار المجلس في البيان إلى أن “الشعب الليبي يواجه انتهاكا صارخا لسيادة بلاده وارتكابا أثيما لجرائم إنسانية بشعة في المدن التي دمرتها الميليشيات المدعومة بالجيش التركي من خلال قصف جوي وبحري من قبل الغزاة الأتراك للأراضي الليبية والحصار الجائر على مدن ترهونة والأصابعة بحجة تحريرها”. وأكد البيان أن المعركة الآن هي معركة الشعب الليبي والعرب جميعا ضد الغزاة المعتدين تقودها القوات المسلحة ويخوضها كل ليبي حر شريف ولن تتراجع هذه المقاومة مهما كان الثمن. وأضاف أن الشعب الليبي يدرك جيدا أن سقوط ليبيا تحت سطوة الإخوان وهيمنة الباب العالي على المقدرات الليبية سيفتح الباب واسعا أمام السيطرة على كافة دول المنطقة. ويأتي البيان في وقت أعلن فيه الناطق باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أن قواته تستعد لمواجهة الطائرات التركية المسيرة التي تعتمد عليها ميليشيات حكومة الوفاق بشكل كامل في تقدمها على جبهات القتال. وقال المسماري إن الفرق الفنية في القوات الجوية تمكنت من صيانة وتمديد صلاحية 4 طائرات حربية كانت متوقفة منذ فترة طويلة. وكانت حكومة الوفاق قد سيطرت على قاعدة الوطية الجوية بعد معارك عنيفة قبل أن تنسحب قوات حفتر إلى مناطق أخرى. وأعلنت قوات الجيش الليبي تراجعها عن محاور جنوب طرابلس بحوالي 3 كيلومتر في مناطق صلاح الدين وعين زارة وخلة الفرجان، معلنة عن هدنة في أيام عيد الفطر. ودخلت الأزمة الليبية مرحلة جديدة جراء الحرب المشتعلة جنوب طرابلس منذ شهر أبريل 2019، خصوصا مع تدخل القوات التركية لدعم حكومة الوفاق ضد قوات المشير خليفة حفتر التي تحاول تحرير العاصمة طرابلس.
مشاركة :