آدم حنين.. المشهد التشكيلي المصري يفقد رمزا عبقريا

  • 5/23/2020
  • 01:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

توفي الفنان التشكيلي المصري آدم حنين امس عن عمر ناهز 91 عاما بعد مشوار طويل أثرى خلاله الوجدان المصري والعربي بمنحوتات اقتنتها كبرى المتاحف والمؤسسات الفنية في العالم.ونعت وزيرة الثقافة المصرية الفنان الراحل في بيان قالت فيه: «ان المشهد التشكيلي المصري فقد رمزا عبقريا ومثالا فذا»، كما نعته نقابة الفنانين التشكيليين المصرية والعديد من المؤسسات الثقافية العربية.ولد حنين في حي باب الشعرية بقلب القاهرة في 31 مارس 1929 وبدأ شغفه بفن النحت في سن الثامنة عندما ذهب في زيارة للمتحف المصري بالتحرير وعلق بمخيلته كل ما شاهده من تماثيل للحضارة المصرية القديمة، فكان أول تمثال صنعه للملك أخناتون من الصلصال.تخرج في كلية الفنون الجميلة قسم النحت عام 1953 ليحصل بفضل تفوقه العلمي على منحة الى الاقصر مدة سنتين عاش خلالهما بين المعابد والاثار وأجواء مصر القديمة.سافر الى ألمانيا للدراسة قبل أن يعود الى القاهرة ومنها انطلق الى فرنسا، حيث استقر هناك نحو 25 عاما اكتسب خلالها شهرة عالمية في الرسم والنحت.شارك في ترميم تمثال أبي الهول في الفترة من 1989 الى 1998 كما أسس سيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت لإحياء فن النحت على الجرانيت الذي كاد يختفي تدريجيا ويتحول الى حرفة معمارية.أنشأ عام 2007 مؤسسة آدم حنين للفن التشكيلي بهدف اكتشاف ورعاية الموهوبين في الفن التشكيلي، وكذلك توثيق رحلته الفنية التي امتدت نحو 65 عاما.وفي 2014 أقام متحفا خاصا لأعماله على أرض يملكها في منطقة الحرانية بمحافظة الجيزة، ويضم المتحف المكون من ثلاثة طوابق وحديقة كبيرة نحو 4000 منحوتة من الجرانيت والبازلت والبرونز.نال جائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 1998 وجائزة مبارك للفنون عام 2004 والجائزة الكبرى لبينالي القاهرة الدولي عام 1988.من أبرز أعماله تمثال «حامل القدور» في حديقة النحت الدولية بمدينة دالاس في تكساس بالولايات المتحدة وتمثال «الطائر» في حديقة الأكاديمية المصرية للفنون في روما.

مشاركة :