روسيا تؤكد التزامها بـ«الأجواء المفتوحة» رغم انسحاب واشنطن

  • 5/23/2020
  • 01:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو - (أ ف ب): أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكساندر غروشكو أمس الجمعة أن بلاده ستبقى ملتزمة اتفاقية «الأجواء المفتوحة» طالما أنها سارية المفعول، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تنوي الانسحاب منها. بينما أعربت عشر دول أوروبية عن الأسف لقرار واشنطن الانسحاب من الاتفاقيةوقال غروشكو لوكالة «ريا نوفوستي» الإخبارية: «نحتاج إلى اتّباع نهج براغماتي. طالما أن المعاهدة سارية المفعول، ننوي الالتزام بشكل كامل بجميع الحقوق والالتزامات المرتبطة بنا في هذه الاتفاقية». وأعلن ترامب الخميس أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاقية المبرمة مع روسيا و32 دولة أخرى، والتي تحوّلت إلى ثالث معاهدة ضبط تسلّح يتخلى الرئيس الأمريكي عنها منذ وصوله إلى السلطة. وتسمح المعاهدة لجيش دولة منضوية فيها بتنفيذ عدد محدد من رحلات الاستطلاع غير المسلحة كل سنة فوق دولة أخرى مع إبلاغها بالأمر قبل وقت قصير من الجولة. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التفاهم المتبادل والثقة بين الدول الموقعة. ودخلت المعاهدة حيّز التنفيذ عام 2002 وتعد أداة مهمّة في ضبط التسلّح على صعيد العالم. وقال غروشكو إن روسيا «تتصرّف على أساس أن جميع الدول الأخرى ستتصرف بذات الطريقة وتتّخذ نهجا واعيا تجاه التزامات الأطراف بهذه الاتفاقية». وحذّر الدبلوماسي الروسي الخميس من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية سيضر بأمن أوروبا ومصالح حلفاء واشنطن. وأعربت عشر دول أوروبية أمس الجمعة عن «الأسف» إزاء قرار واشنطن الانسحاب من اتفاقية «الأجواء المفتوحة»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّها تشارك الولايات المتحدة «دواعي القلق» نفسها حيال روسيا، وفق بيان لوزارة الخارجية الفرنسية. وقال البيان الذي وقعت عليه 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بينها ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وهولندا، «نأسف لإعلان الإدارة الأمريكية نيتها الانسحاب من اتفاقية الأجواء المفتوحة، رغم أننا نشاركها دواعي القلق بخصوص تنفيذ الاتحاد الروسي أحكام الاتفاقية». وأضاف البيان أن «اتفاقية الأجواء المفتوحة عنصر مهم في إطار تعزيز الثقة الذي تم إنشاؤه قبل عقود لتعزيز الشفافية والأمن على امتداد المنطقة الأوروبية-الأطلسية». ومع تأكيدها الالتزام بالاتفاقية، ذكّرت الدول الموقعة أن الانسحاب لا يصير نافذا إلاّ بعد ستة أشهر. وتابع البيان «سنواصل التحاور مع روسيا كما تقرر سابقا بين الحلفاء في حلف شمال الأطلسي وشركاء أوروبيين آخرين، وذلك لتسوية المسائل المعلّقة على غرار القيود غير المبررة المفروضة على الرحلات فوق كالينينغراد»، ودعت الدول موسكو إلى «رفع هذه القيود». من بين الخروقات التي ذكرها المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جوناثان هوفمان ثمة منع للطائرات الحليفة من الاقتراب أكثر من 500 كلم من كالينينغراد الروسي الواقع بين ليتوانيا وبولندا، وكذلك تجاوز الحدود بين روسيا وجورجيا بـ10 كلم. إلى جانب الدول المذكورة، وقعت البيان أيضا فنلندا وإيطاليا ولوكسمبورغ وتشيكيا والسويد. 

مشاركة :