قال مسؤولون إن طائرة تابعة لشركة لخطوط الدولية الباكستانية كانت تقل 99 راكباً وطاقماً من ثمانية أفراد سقطت على منطقة سكنية في مدينة كراتشي، اليوم الجمعة، بينما كانت تقترب من المطار وإن راكباً واحداً على الأقل نجا. وتصاعد دخان أسود من موقع سقوط الطائرة وانهارت أسطح وتناثر الحطام في الشوارع، بينما هرعت عربات الإسعاف وسط حشود تجمعت وسط حالة من الفوضى. وقال عبد الرشيد تشانا، المتحدث باسم الإدارة المحلية إن راكباً واحداً على الأقل على الرحلة بي.كيه 8303، وهو مصرفي، نجا من الحادث وتحدث إلى مسؤولين بالمستشفى. وقال الراكب «أشكركم جداً. الله رحيم»، وفق ما ورد في بيان الإدارة. وقال سيمين جمالي، المدير التنفيذي بمستشفى جنة القريب، إن المستشفى استقبل 17 جثة وسبعة مصابين. ولم ترد تقديرات للمصابين على الأرض بالمنطقة التي سقطت بها الطائرة. وقال شاهد يدعى شكيل أحمد بالقرب من الموقع الذي يبعد بضعة كيلومترات عن المطار «صدمت الطائرة برجا متنقلا في البداية ثم سقطت فوق منازل». وذكر موقع (فلايت رادار 24) الذي يتتبع حركة الطائرات أن الطائرة من طراز إيرباص 320 وكانت في رحلة من مدينة لاهور بشرق البلاد إلى كراتشي في الجنوب بعدما استأنفت باكستان لتوها الرحلات الداخلية التي أوقفتها إثر تفشي جائحة الكورونا. وأفاد تسجيل نشر على موقع المراقبة (لايف آت سي.نت) بأن قائد الطائرة المنكوبة أرسل إشارة استغاثة، وأبلغ برج المراقبة بأن محركي الطائرة تعطلا في ثاني محاولة للهبوط. وبعد أن ألغت الطائرة فيما يبدو محاولة هبوط سابقة ودارت حول المطار للهبوط مرة أخري، أبلغ أحد المراقبين قائد الرحلة بأنه يبدو أنه ينحرف يسارا ويخرج عن مساره. ورد القائد «نحن نعود يا سيدي. تعطل المحركان». وأذِن المراقب للطائرة بالهبوط في أي من مدرجي مطار كراتشي في غرب وجنوب غرب المطار. وبعد 12 ثانية أرسل الطيار إشارة استغاثة وأُذن له مرة أخرى بالهبوط على أي من المدرجين. وقال المتحدث باسم الخطوط الدولية الباكستانية عبد الله خان في بيان بالفيديو «آخر ما سمعناه من الطيار أنه كان يواجه مشكلة فنية ما. هذا حادث مأساوي جداً». وقال مسؤول كبير في هيئة الطيران المدني إنه يبدو أن الطائرة لم تتمكن من إخراج عجلاتها بسبب عطل فني حدث قبيل مرحلة الهبوط، لكن من السابق لأوانه تحديد سبب الحادث. وهرعت قوات من الجيش وخدمات الإنقاذ للمنطقة التي بدا أنها منطقة سكنية عالية الكثافة. وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات تحترق.
مشاركة :