رام الله 21 مايو 2020 (شينخوا) أكد مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية يوم الخميس وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل بموجب قرار القيادة الفلسطينية الأخير التحلل من الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الإسرائيلية والأمريكية. وقال الناطق باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية عدنان الضميري لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه لن يتم إجراء أي نوع من الاتصال مع الحكومة الإسرائيلية سواء كان مدنيا أو أمنيا وحتى الأمور المتعلقة بشؤون البلديات والحكم المحلي. وأضاف الضيمري أنه "بعد أن أنهت إسرائيل كل بنود اتفاق أوسلو (للسلام المرحلي الموقع عام 1993) وبعد مخططها بضم أراض فلسطينية، فإنه لم يتبق الآن أي نوع من التنسيق أو العلاقة معها". وذكر الضميري أن الإجراء الفلسطيني يشمل كذلك وقف التنسيق مع الإدارة الأمريكية بما في ذلك المنسق الأمريكي لتدريب قوى الأمن الفلسطينية وكذلك وقف أية مساعدات كانت تقدمها واشنطن للأجهزة الأمنية. وعقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في وقت سابق من يوم الخميس اجتماعا مع قادة الأجهزة الأمنية لبحث آليات العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة، ووقف كل أشكال التواصل مع كلا الجانبين. وأكدت مصادر فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) عقب الاجتماع أن قرار وقف التنسيق الفلسطيني سيشمل كذلك انسحاب القوى الأمنية الفلسطينية المنتشرة في ضواحي القدس والمناطق المصنفة (ج) من الضفة الغربية، ووقف كل اللقاءات بين الضباط والقادة العسكريين من الطرفين، وكذلك إلغاء الخط الساخن للتنسيق في حالات الطوارئ. وذكرت المصادر أن "وقف التنسيق الأمني لا يعني إعطاء الضوء الأخضر لشن هجمات من قبل شبان فلسطينيين ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وأن الأجهزة الأمنية ستعمل على منع تنفيذ أي عمليات من هذا القبيل". وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما في ذلك الاتفاقيات الأمنية ردا على المخطط الإسرائيلي لضم أجزاء من الضفة الغربية. ويعد التنسيق الأمني أحد أبرز تفاهمات اتفاق أوسلو الذي تأسست بموجبه السلطة الفلسطينية، ونص في حينه على أن من واجب الفلسطينيين محاربة "الإرهاب".
مشاركة :