اغتيال النائب العام المصري في تفجير استهدف موكبه بالقاهرة

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - وكالات: اغتيل النائب العام المصري هشام بركات أمس الاثنين في تفجير استهدف موكبه في حي مصر الجديدة في القاهرة، بعد شهر من دعوة تنظيم داعش الى مهاجمة القضاة ردا على ملاحقة واعدام اسلاميين. والمستشار بركات هو اعلى مسؤول حكومي يقتل منذ بدء الهجمات التي تعلن منظمات اسلامية متطرفة تنفيذها منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في يوليو 2013. وعين بركات بعد هذا التاريخ، وكان يعتبر معارضا شرسا للاسلاميين الذين احال الآلاف منهم الى المحاكم التي اصدرت مئات الاحكام بالاعدام بحقهم. واصيب بركات في التفجير الذي وقع في ميدان الحجاز امام الكلية العسكرية في حي مصر الجديدة شمال القاهرة ونقل الى المستشفى. وبعد ساعات على ذلك قال وزير العدل المصري احمد الزند لقد توفي، فيما ذكر طبيب أشرف على حالته إن سبب الوفاة تعود إلى اصابته بفشل في الاعضاء بسبب اصابته البالغة. واسفر الانفجار الذي وقع اثناء توجه النائب العام الى مكتبه عن تدمير واحراق عدد من السيارات بينها خمس دمرت كليا فضلا عن تحطم واجهات المحلات التجارية في مصر الجديدة حيث انتشرت بقع الدم على الطريق. وفي اول رد فعل على الاغتيال الذي لم تعلن بعد اي جهة مسؤوليتها عنه، اكدت الرئاسة المصرية في بيان نعي بركات ان مرتكبي هذه الجريمة النكراء سيلقون اشد العقاب. وفي المستشفى، قال احد مرافقي النائب العام للمحققين فجأة حصل انفجار عنيف وبدأ الزجاج بالتطاير في كل مكان، وكأنه زلزال. وتعالت صرخات وعويل نساء من اقارب بركات وسط اتهامات لجماعة الاخوان المسلمين بالوقوف خلف الاغتيال، فيما كان قضاة ووكلاء نيابة يغالبون دموعهم، امام غرفة العمليات التي مكث فيها بركات قرابة الخمس ساعات. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار ان ثمانية اشخاص اصيبوا في الهجوم بينهم مدنيان وخمسة شرطيين مكلفين حراسة الموكب. وكان النائب العام يستقل سيارة مصفحة بهدف حمايته من الرصاص ولكنها لم تكن لتحميه من الانفجار، وفق ما افاد وكيل النيابة المكلف التحقيق في الهجوم. وقال رئيس فريق خبراء المتفجرات اللواء محمد جمال ان الانفجار عبارة عن تفجير سيارة او قنبلة وضعت تحت السيارة. واوضح شهود في المكان ان التفجير تسبب في احتراق سيارة النائب العام. وقالت شيماء عبد الفتاح سمعت انفجارا ضخما وهرعت الى مكان الحادث. سيارة بركات كانت مشتعلة. وبركات هو أعلى مسؤول مصري يتم استهدافه منذ ان حاول متطرفون اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد ابراهيم في تفجير انتحاري في سبتمبر من العام 2013. وقد تبنت محاولة الاغتيال حينها جماعة انصار بيت المقدس، التنظيم المتطرف في سيناء الذي اعلن لاحقا مبايعته تنظيم داعش واصبحت تطلق على نفسها ولاية سيناء. وفي هجوم آخر أمس، قتل شخصان واصيب 12 آخرين في انفجار استهدف حافلة تقل موظفين بعبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق في الشيخ زويد في شمال سيناء، حسب ما اعلنت الشرطة. الى ذلك أدان البيت الأبيض امس الهجوم الذي قتل النائب العام المصري وأصاب تسعة أشخاص آخرين لدى مرور موكبه بالقاهرة. وقال البيت الأبيض في بيان تقف الولايات المتحدة إلى جانب مصر في هذا الوقت الصعب حيث نواصل العمل معا لمحاربة وباء الإرهاب.

مشاركة :