أشار رئيس نادي الإعلام العالمي الاجتماعي علي سبكار إلى أن مبيعات التجارة الالكترونية في البحرين قدرت بحوالي 230 مليون دولار في العام الماضي، مؤكدا على أن التجارة الإلكترونية باتت تشكل نسبة لا يستهان بها من حجم التجارة العالمية، لإنها تعتبر أداة فاعلة من أدوات التنمية الاقتصادية، وأشار إلى أن الكوادر البشرية المتخصصة التي تملكها البحرين، وشبكة الانترنت المتكاملة، وسعة انتشار الهواتف النقالة التي وصلت إلى 170% ساهم في جعل البحرين بيئة خصبة للاستثمار في مجال التجارة الإلكترونية، لافتاً إلى أن البحرين تعد بوابة التجارة الالكترونية للمنطقة، وبالأخص السوق السعودي المجاور. وأوضح سبكار أن البحرين قامت بإصدار مرسوم بقانون رقم (28) لسنة 2002 بشأن المعاملات الإلكترونية والذي يعني بتوفير الأرضية القانونية الضرورية لممارسة جميع المعاملات المتعلقة بالتجارة الإلكترونية بشكل يضمن الحقوق القانونية المترتبة في مثل هذه المعاملات. وفي السياق ذاته، أكد على ضرورة مواكبة هذا التطور بالقوانين اللازمة والتي تراعي المستجدات التقنية، خاصة تلك التي تطلقها الشركات الكبرى، وذلك في ظل التطور الدائم والسريع جدا للأنترنت والتجارة الإلكترونية. وبشأن واقع التجارة الالكترونية عالمياً، قال سبكار: قدرت مبيعات التجارة الإلكترونية في مملكة البحرين خلال عام 2014 بحوالي 230 مليون دولار، في حين أن قيمة التجارة الإلكترونية الدولية لمبيعات التجزئة قد بلغت في العام 2013 قرابة الـ5% من إجمالي مبيعات التجزئة العالمية والمُقدّرة بـ 14 تريليون دولار، وخليجيا وصلت قيمة العاملات التجارة الإلكترونية حوالي 12 مليار دولار أمريكي، وأشار إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن التجارة الإلكترونية في دول مجلس التعاون تتركز في قطاع حجز تذاكر الطيران وغرف الفنادق، وشراء أجهزة الحاسوب والبرمجيات، إضافة إلى الهدايا والزهور والكتب. وفيما يتعلق بالمبادرات الحكومية الإلكترونية، أوضح إلى أن المبادرات تركزت حول مفهوم المواطن الإلكتروني بهدف نشر المعرفة الرقمية وإتاحة الفرصة أمام جميع أفراد المجتمع لتعزيز مشاركتهم وتعاملاتهم عبر شبكة الإنترنت على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز مهارات استخدام الكمبيوتر وزيادة لاعتماد على الخدمات العديدة المتوفرة عبر الإنترنت. وأضاف: يجب الأخذ بعين الاعتبار التحديات الاقتصادية الراهنة التي تفرض على المؤسسات والأفراد بذل جهود أكبر للدخول في هذه الشبكة واستغلال عناصر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في معاملاتهم اليومية، وذلك إيماناً منها بأهمية التجارة الإلكترونية وتأثيرها الإيجابي على الاقتصاد المحلي، بهدف دعم الاستثمار الصناعي والتجاري في هذا المجال. وعن مدى امكانية اعتبار تطبيق الانستغرام منصة تجارية، قال سبكار: أن تطبيق الانستغرام مناسب جدا لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة وصانعي المنتجات المنزلية، أو ما نسميهم هنا في البحرين الأسر المنتجة، مشيراً إلى أن المنتجات مثل الحلويات والعبايات والاكسسوارات قد شهدت رواجا كبيرا على التطبيق في البحرين والدول الخليجية. ولفت إلى إن فيسبوك وتويتر منصات تجارية رائدة أيضا، ويقدمان أدوات متطورة للاستخدام الإعلاني والتجاري، مؤكدا على أن الانستغرام استطاع الحفاظ على مكانته خلال الفترة الماضية، ولم تتمكن تطبيقات أخرى مثل بينترست وسنابشات من إزاحته عن عرش الصدارة. وفيما يتعلق بنمو التجارة الالكترونية عبر الانستغرام، قال: أن ميزة وسائل الإعلام الاجتماعي هي التطور الدائم، ولا يمكن الحكم بشكل قاطع على مستقبل هذه الوسائل من حيث النمو أو الضمور.
مشاركة :