تعيش ألعاب القوى المغربية في هذه الأيام على إيقاع حرب ضروس وصراعات مريرة بين تيارين متناحرين. واحد يدافع عن جامعة أم الرياضات ببلدنا وآخر ينصب لها العداء. الأول يتحدث عن إنجازاتها، يبرر فشلها الرياضي ويدعو إلى دوامها، والثاني يحن إلى منجزات العهود السابقة ويطالبها بالرحيل. الحروب والتصارعات هي في حدها شيء عادي وعادي جدا. بل هي معطى ضروري لتحقيق النهوض والنمو. لكن الشيء الغير عادي في التطاحنات التي تشهدها ألعاب القوى المغربية في الظرف الحالي هي تخطيها لحدود التصارع الفكري المسموح به. إذ لم يعد الصراع صراع أفكار بل أصبح صراع شخصاني، وصل إلى حد التشكيك في وطنية البعض ووصف أحد الأطراف بالانفصالي والانتماء لجبهة البوليساريو !!! كعداء سابق وكإنسان جد غيور على سمعة العداء المغربي، حز في نفسي المشهد هذا. ولهذا قررت رفع قلمي وكتابة هذا المقال الذي سأحاول الرد فيه باختصار على أهم الأفكار أو المحاور التي يدور حولها النقاش الرائج حاليا بمختلف صفحات ومجموعات ألعاب القوى المغربية. وكذا سأتحدث فيه عن ثلاث أفكار إضافية لا أعلم إن كان هناك من سبق وتحدث عنها أو لا. وهذه الأفكار أو المحاور هي كالتالي : – ترأس من لم يمارس الرياضة لجامعة رياضية . – تقييم حصيلة الجامعة الحالية لألعاب القوى . – المنشطات وإنجازات الجامعة السابقة . – الاستهزاء بالعدائين الذين لم يحققوا ألقابا تذكر . – الولاية الرابعة لعبد السلام أحيزون . – حاجة العدائين إلى تكوين نقابة . – محاربة الهدر المدرسي للعدائين.
مشاركة :