نشرت "إزفستيا" مقالا حول أسباب ومضاعفات قرار واشنطن الانسحاب من معاهدة السماء المفتوحة. فهل تتضرر روسيا، وتنفلت أمريكا؟ وجاء في مقال ايكاترينا بوستنيكوفا وإلنار باينازاروف وتاتيانا بايكوفا: تنتظر موسكو إخطارا رسميا من واشنطن بشأن الانسحاب من معاهدة الأجواء المفتوحة (DON). وكما قالوا في وزارة الخارجية الروسية لـ"إزفستيا" لن يتخذ قرار بالرد طالما ليس هناك مثل هذا الإخطار. ووفقا لبنود الاتفاقية، فإن انسحاب الولايات المتحدة النهائي من المعاهدة سيحدث بعد ستة أشهر من الإخطار الرسمي للمشاركين الآخرين. في غضون ذلك، أجمع الدبلوماسيون والخبراء الذين سألتهم "إزفستيا" رأيهم على أن انسحاب واشنطن من هذه الاتفاقية، يشكل خطوة أخرى نحو انهيار النظام الدولي لمراقبة الأسلحة. وقد تكون الخطوة التالية على هذا المسار، عدم تمديد معاهدة ستارت-3 الروسية الأمريكية، التي تنتهي في العام 2021. وقد استبعد النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أن تحذو الأطراف الأخرى في المعاهدة حذو واشنطن. وقال لـ "إزفستيا" هذه "حركة استعراضية أمريكية بحتة". وفي الصدد، أشار خبير نادي فالدي، ريتشارد ويتز، إلى أن الانسحاب الأمريكي من "السماء المفتوحة" يناقش في مجتمع الخبراء الأمريكيين منذ فترة طويلة، وهناك يرجعون خطوة واشنطن إلى جملة أسباب: أولاً، تحصل الولايات المتحدة على المعلومات الاستخبارية التي تحتاجها باستخدام أقمارها الصناعية وغيرها من الوسائل التقنية الوطنية؛ ثانياً، سيتطلب تحديث أسطول طائرات المراقبة الأمريكية المتقادم أكثر من 100 مليون دولار؛ ثالثا، تعتقد حكومة الولايات المتحدة بأن روسيا لا تلتزم تماما بالاتفاقية. رابعا، يمكن لروسيا أن تنسحب من الاتفاقية أيضا، فتفقد فرصة مراقبة القواعد العسكرية الأمريكية في أوروبا. المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتبتابعوا RT على
مشاركة :