دبي ملحم الزبيدي: أعلنت ليمتلس أمس أنها سوف تسدد للبنوك والشركاء التجاريين مبلغ 2.07 مليار درهم قبل 18 شهراً من موعدها، ما يعتبر تطوراً غاية في الأهمية في عملية إعادة الهيكلة المالية للشركة. ويقسم المبلغ إلى قسمين أحدهما بقيمة 1.9 مليار درهم تدفع للبنوك شاملاً دفعة مسبقة بقيمة 411 مليون درهم، إضافة إلى قسم خاص بالدائنين التجاريين بقيمة 176 مليون درهم. وتمثل دفعة البنوك نسبة 42% من إجمالي القروض المستحقة على الشركة البالغة 4.45 مليار درهم. تعكس الخطوة قدرات الشركة المالية المتصاعدة خاصة في تنفيذ عملياتها بنجاح عبر المبيعات بما في ذلك بيع جزء من الأراضي التي تملكها في المملكة العربية السعودية والتي حققت لها 2.07 مليار درهم. وفي الوقت الذي خصصت الشركة 90% من المبلغ لديون البنوك خصصت الباقي 176 مليون درهم، لشركائها التجاريين. وتجري ليمتلس مفاوضات مع البنوك حالياً للاتفاق على شروط جديدة تتعلق بتسديد ما تبقى من ديونها، حيث تطلب من البنوك تمديد أجل الدين حتى ديسمبر 2018. وبعد الحصول على موافقة 90% من البنوك فإن الشركة واثقة من أن البقية سوف يوافقون على اقتراح الشركة ما يعني قدرتها على إنهاء تلك المفاوضات بنجاح. إعادة الهيكلة وأوضح علي راشد لوتاه، رئيس مجلس إدارة ليمتلس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الشركة أمس، أن المبلغ يتضمن سداد 1,9 مليار درهم للبنوك الدائنة ونحو 176 مليون درهم للشركاء التجاريين. كما أن الشركة ستستأنف مفاوضاتها مع البنوك للاتفاق على شروط جديدة تتعلق بتمديد أجل الدين حتى ديسمبر 2018، لافتاً إلى أن خطة إعادة الهيكلة المالية التي اقترحتها شركة ليمتلس العقارية على البنوك الدائنة حظيت بموافقة أكثر من90% منها وهو الأمر الذي يضمن المضي قدماً في عملية إعادة الهيكلة بعد الحصول على موافقة الأغلبية. وأوضح لوتاه أن عدد البنوك الدائنة يبلغ 18 بنكاً، تستحوذ البنوك الوطنية على نحو 60% من إجمالي الديون المستحقة على الشركة مقابل 40% للبنوك والمؤسسات المالية الأجنبية. وقال رئيس مجلس إدارة ليمتلس: إن الخطوة التي اتخذتها الشركة لسداد نحو 2,07 مليار درهم تقلص إجمالي الديون المستحقة على الشركة بنسبة تفوق 42% بما يسهم في انطلاقة لمرحلة جديدة من التطوير والنمو، حيث نجحت في توفير السيولة المالية اللازمة للسداد ذاتياً من حصيلة بيع 50% من الأرض التي تمتلكها الشركة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض دون الاستعانة بأي دعم حكومي من صندوق الدعم المالي في دبي. وأضاف أن تمهلليمتلسفي بيع جزء من الأراضي والأصول المملوكة لها في الخارج رغم الضغوطات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية على القطاع العقاري في دبي خلال الفترة من 2009 إلى 2012 أدى إلى زيادة القيمة السوقية لهذه الأصول بأكثر من 50%. وبين لوتاه أن إقدام الشركة على بيع أي أصول عقارية أخرى خلال المرحلة المقبلة مرهون بأوضاع السوق، مؤكداً أن الشركة ستقوم بتمويل باقي الأقساط ضمن عملية إعادة الهيكلة المعتمدة من البنوك من مواردها الذاتية عبر تأجير وبيع الوحدات السكنية والتجارية في مشروعها الرئيسيداون تاون جبل علي. وأضاف قائلاً: هذا تطور إيجابي ومهم للشركة للعودة إلى مسارها الصحيح على مستوى السوقين المحلي والعالمي، يؤكد في الوقت نفسه التزامنا بوعودنا تجاه الدائنين الماليين والتجاريين، واليوم نعلن عن سداد 2.07 مليار درهم قبل 18 شهراً من موعدها، منها 411 مليوناً لا تستحق قبل ديسمبر / كانون أول من العام الجاري 2015. وقال لوتاه: نشكر حكومة دبي الرشيدة والمقرضين والدائنين التجاريين على دعمهم وثقتهم المستمرة بالشركة الذي ساهم في تحقيق هذا الإنجاز.ونحن نؤمن أن المقرضين سيظهرون تعاوناً ومرونة أكبر في قبول جميع الشروط التي ستسهل الطريق للشركة في تطوير أعمالها وأصولها والوفاء بالتزاماتها نحو عملائها وشركائها الاستراتيجيين. 4 أبراج من جانبه، قال محمد راشد بن ضبيعة، الرئيس التنفيذي في ليمتلس: إن الشركة أنجزت 70% من العمليات الإنشائية في 4 أبراج في واجهة مشروعها الرئيسي داون تاون جبل على، وهي ماضية في استكمال هذه الأعمال خلال السنتين المقبلتين، حيث اتخذنا توجهاً لتحويل غرض الاستخدام في هذه الأبراج من مكتبي إلى سكني ليشتمل على 1200 شقة لمواكبة نمو الطلب الحقيقي على هذا النوع من المنتجات العقارية في الوقت الراهن حيث تدرس الشركة عرضها للبيع أو تأجيرها وفق حالة السوق. وأوضح أن الشركة ستركز خلال المرحلة المقبلة على تطوير أصولها في دبي للاستفادة من الأداء القوي للسوق العقارية المحلية، لا سيما مع تميز الأراضي التي تمتلكها الشركة في الإمارة بالقرب من مطار آل مكتوم الدولي والموقع المخصص لإقامة معرض إكسبو 2020.