أقلعت طائرة سولار إمبلس 2 التي تعمل بالطاقة الشمسية فجر امس من مطار ناجويا الياباني متجهة نحو هاواي في رحلة من المنتظر ان تستغرق 120 ساعة من الطيران من دون انقطاع. وتوقفت الطائرة التي أقلعت من أبوظبي في مارس/آذار الماضي بصفة اضطرارية بسبب ما وصفه الفريق العامل في الجولة الاستكشافية للطائرة الشمسية بسوء الأحوال الجوية. ستحاول الطائرة التي يقودها الطيار السويسري أندرية بورشبيرغ بلوغ الهدف في هاواي حيث ستقطع مسافة تقدر ب 7900 كم. ويمثل عبور المحيط الهادئ المرحلة السابعة والأكثر صعوبة من أصل 12مرحلة من المقرر أن تقطعها الطائرة خلال رحلتها التاريخية حول العالم ، حيث سيقود بورشبيرغ الطائرة المزودة بأربعة محركات كهربائية و17 ألفا و248 خلية شمسية مثبتة على أجنحة بطول 72 متراً محلقاً على ارتفاع تسعة آلاف متر خلال النهار للاستفادة من أشعة الشمس لشحن بطاريات الليثيوم أيون وتخزين الطاقة لاستخدامها أثناء التحليق ليلا على ارتفاع منخفض لا يتجاوز ألف متر. وسيتعرض بورشبيرغ خلال الرحلة لدرجات حرارة تتراوح بين 35 درجة مئوية في الصباح إلى ناقص 20 درجة مئوية عند التحليق على علو مرتفع في بداية الفترة المسائية. وطوال مدة الرحلة سيكون بورشبيرغ على اتصال دائم عبر الأقمار الصناعية مع مركز المراقبة في موناكو الذي يضم 20 خبيراً يتولون وضع كافة السيناريوهات المحتملة وتزويد قائد الطائرة بالمعلومات لمساعدته على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواصلة التحليق بنجاح حتى انتهاء الرحلة. وفيما ترمي هذه الرحلة إلى فتح آفاق جديدة في عالم الابتكار والتكنولوجيا النظيفة فإنها تحمل رسالة نبيلة تتمثل في ضرورة المحافظة على البيئة. ويتوقع عودة الطائرة إلى أبوظبي في نهاية شهر يوليو أو بداية شهر أغسطس 2015. وبالإمكان متابعة رحلة سولار إمبلس 2 حول العالم بشكل يومي من خلال الموقع الرسمي للرحلة.