ألقى وزير الدفاع الإيراني، العميد أمير حاتمي، باللائمة على الحرس الثوري بشأن إسقاط طائرة أوكرانية بصاروخين بعد مغادرتها مطار الخميني الدولي بالعاصمة طهران في 8 يناير الماضي. وقال عضو البرلمان الإيراني والقيادي في التيار الإصلاحي، محمود صادقي، في تغريدة عبر "تويتر"، طبقا لموقع إذاعة "فردا" الإيرانية، السبت، إن "وزير الدفاع العميد أمير حاتمي يلوم الحرس الثوري على انتهاك قواعد إطلاق النار".وأوضح البرلماني الإيراني أنه في الأسبوع الماضي، رد وزير الدفاع على سؤال منه ومن اثنين من أعضاء البرلمان حول سبب استهداف الحرس الثوري لطائرة الركاب الأوكرانية، مؤكدا أن الوزير اعتبر السبب هو انتهاك المشغل لقواعد العمل في وضع مقيد (الحاجة إلى الحصول على ترخيص) ونقص الاتصال والاعتماد على المعلومات الغامضة الواردة.تصريحات وزير الدفاع الإيراني لم تكن الأولى في هذا الصدد، حيث أقر برلماني إيراني بارز ضمنيا، الشهر الماضي، بتعمد بلاده إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين بعد مغادرتها صوب كييف.وقال حسن نوروزي، عضو لجنة الشؤون القضائية في البرلمان الإيراني خلال مقابلة له مع صحيفة "همدلي" المحلية، إن "القوات العسكرية الإيرانية أدت عملا جيدا بإسقاط الطائرة بصاروخين لأنها خرجت عن سيطرة برج المراقبة وربما كانت تتحكم بها أمريكا"، وفق زعمه.في منتصف يناير الماضي، أعلن كل من وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والمتحدث باسم الهيئة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، أن السلطات اعتقلت أشخاصاً لدورهم في حادث الطائرة الأوكرانية، فيما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن المتورطين في حادث الطائرة "سينالون العقاب"، على حد زعمه.وكانت إيران قد أعلنت، في البداية، أن تحطم الطائرة في ضواحي طهران حدث نتيجة خلل فني قبل أن تتراجع، وتعترف بإسقاط الطائرة بصاروخ من دفاعات الحرس الثوري أثناء التأهب العسكري بعد إطلاق إيران صواريخ على قاعدتين عراقيتين تضم القواعد الأمريكية، رداً على مقتل القيادي في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأسفرت الحادثة عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 176 أغلبهم من الإيرانيين.يشار إلى أن النظام الإيراني لم يقدم المتهمين الضالعين في حادث إسقاط الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية من طراز "بوينج 737" إلى القضاء حتى الآن، رغم مصرع جميع الركاب.وأنكر مسؤولون إيرانيون لمدة 3 أيام نبأ إسقاط الطائرة الأوكرانية نتيجة إصابتها بصاروخين من جانب دفاعات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، مطلع العام الجاري.وردد بعض المسؤولين الإيرانيين أقاويل تتبنى نظرية المؤامرة بشأن الحادث، قبل الاعتراف رسميا بالمسؤولية عنه بدعوى وجود خطأ بشري.
مشاركة :