أكد وزراء ومسؤولون أن حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، للمواطنين والمقيمين يحمل رسائل ملهمة عنوانها الثقة والمسؤولية الوطنية في الالتزام بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على مجتمع الإمارات لعبور التحدي الراهن بأمان إلى مستقبل مشرق ومزدهر.وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن توجيهات سموه تحمل في مضمونها رؤية حكيمة من قائد استثنائي يضع مصلحة الوطن والمواطن ومن يقيم في «دار زايد» أولوية وهدفاً تعمل وتسهر عليه جميع الجهات كون الإنسان في دولة الإمارات كان وسيبقى الثروة الأغلى التي تسخر لها جميع الإمكانات والقدرات لضمان أفضل مقومات العيش والحياة بسعادة واستقرار.وأكدوا- في إطار الحملة الإعلامية «أنت مسؤول» التي تم إطلاقها يوم الخميس الماضي بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بالالتزام بالتدابير الاحترازية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»- أن دولة الإمارات حققت إنجازات ومكتسبات كبيرة تتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية للحفاظ على النموذج التنموي والإنساني للدولة والتخلي عن بعض العادات والتقاليد في المرحلة الراهنة من خلال التواصل بين الجميع عبر وسائل الاتصال المرئي بما يضمن الحفاظ على صحة وسلامة مجتمع الإمارات.فمن جانبه قال المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد إن ما يُعانيه العالم اليوم نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، يؤكد حقيقة واضحة للجميع وهي أن سلوك شخص واحد يُؤثر في المجتمع بأكمله.وأضاف: «أننا في دولة الإمارات نفتخر دائماً بخصوصية العلاقة التي تجمع القيادة والحكومة مع مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين والقائمة على الثقة والتكامل والرغبة المشتركة في الحفاظ على النموذج التنموي والإنساني لهذه الدولة التي تحتضن الجميع وتمثل موطناً آمناً ومستقراً لمختلف زوارها والمقيمين على أرضها.وأكد وزير الاقتصاد، أن الخروج من هذه الأزمة يحتاج إلى صبر وعزيمة وعدم التهاون في الإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية لأن عدم التزام الأفراد والأسر بالتعليمات التي تُعلنها السلطات المختصة له تداعيات كثيرة من شأنها أن تؤثر في منظومة الحياة في الدولة.وأشار إلى أن تخفيف القيود لا يعني انتهاء الأزمة أو التغلب على الفيروس بشكل نهائي، لكن قرارات التخفيف تأتي تسهيلاً على الناس ودعماً لقطاعات أخرى حيوية بهدف إحداث توازن يحتاج إليه المجتمع.وقال إن الإمارات أحرزت خطوات متقدمة في التصدي لهذه الأزمة ويجب ألاّ تكون هذه الإنجازات سبباً للتواكل والتراخي عند الناس لأن كفاءة الحكومة وتدابيرها الاستباقية مرهونة بمدى تجاوب الأفراد وإسهامهم في التغلب على العقبات والتحديات وقدرتهم على التكييف مع بعض التغييرات الضرورية في ممارسة العادات والتقاليد الاجتماعية خاصة في أوقات الأعياد والمناسبات العزيزة على قلوبنا جميعاً وإن فرحتنا باستقبال عيد الفطر المبارك ستكتمل ونحن مطمئنون على صحة مُحبينا.. فالبقاء في المنازل لا يعني عدم التواصل أو المعايدة على الأحباء والأقارب.. اليوم التقنيات الحديثة تجعلنا جميعاً على تواصل على الرغم من تباعد أماكننا.وأضاف المنصوري: حتى الآن لا توجد حقيقة علمية مؤكدة بشأن موعد القضاء على الفيروس أو انحساره وجميع الجهود المبذولة هي فرضيات واجتهادات، لكن الممارسات خلال الفترة الماضية أثبتت أن الدول التي التزمت بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها هي التي حققت تقدماً ملحوظاً في انخفاض نسب الإصابات والوفيات.وأشار إلى أن العالم بأكمله في سباق مع الزمن للقضاء على هذا الفيروس وقيادتنا في دولة الإمارات تعمل ليل نهار لضمان السلامة والطمأنينة للشعب.. ومن واجبنا جميعاً مساندتها من خلال التزامنا الجاد والمسؤول بالتعليمات الصادرة.وقال:»فلنحافظ على أهلنا ونحمي أولادنا وبلادنا من خلال الالتزام بالبقاء في منازلنا، لأن التزامنا هو سلاحنا لمواجهة هذا الوباء والعودة مرة أخرى لممارسة حياتنا الطبيعية«.بدوره أكد سهيل محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، أن حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمواطنين والمقيمين في الدولة بأهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد»كوفيد- 19«يحمل رسالة ملهمة عنوانها الثقة والالتزام بالمسؤولية الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم لتخطي المرحلة الراهنة لمستقبل مشرق بتكاتف الجميع من أجل الجميع بما يضمن سلامتهم وسلامة مجتمعهم.وقال إن المرحلة الراهنة التي يمر بها العالم تتطلب تكاتف الجميع للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات التي حققتها الإمارات في مختلف المجالات وأصبحت تتصدر الريادة عالمياً في العديد من القطاعات الحيوية بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وإرادة وصبر أبناء الإمارات المخلصين.وأضاف أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعد نبراساً لتكاتف وترابط سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين للتصدي لتداعيات فيروس كورونا المستجد من خلال الالتزام بالتدبير الوقائية والتخلي عن بعض العادات والتقاليد لعبور التحدي الراهن بعزيمة وإصرار أبناء الإمارات الذين اعتادوا على قهر كافة التحديات.وقال إن وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أهل الإمارات بأنهم لماحون وأذكياء يجسد الثقة الكبيرة للقيادة الرشيدة في شعب الإمارات بتحمل مسؤولياتهم الوطنية في هذه الظروف الاستثنائية ويجب أن نثبت جميعاً بأننا على قدر هذه الثقة الغالية وأن نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا.وأضاف أن قيادتنا الرشيدة منحتنا المسؤولية وهي على ثقة كبيرة في أن الوعي المجتمعي سيلعب دوراً محورياً في تجاوز هذه الظروف الصعبة من خلال التزام الجميع بالتدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع.من جانبها قالت نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة: «إن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تحمل رسائل وطنية وإنسانية تبث الطمأنينة والثقة في مجتمع الإمارات وتحملنا مسؤولية كبيرة للالتزام بكافة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية وتجنب التجمعات العائلية خلال فترة عيد الفطر المبارك للحفاظ على المكتسبات التي تحققت منذ بداية الأزمة».وأضافت:»يمر علينا هذا العيد في ظل ظروف استثنائية لم نشهدها من قبل تستدعي التعاون والتكاتف بين المجتمع والمؤسسات الصحية الرسمية للتعامل بمسؤولية واعية خلال الظروف الحرجة التي نواجهها«.وأوضحت أن العادات والتقاليد متأصلة في نفوسنا وقلوبنا، لكن في هذا العام علينا الاحتفاظ بعاداتنا ونمارسها في أضيق نطاق داخل بيوتنا حفاظاً على حياة أبنائنا وأهلنا وصون مجتمعنا، مشيرة إلى أهمية توظيف الوسائل التقنية الحديثة في التواصل مع بعضنا البعض.وأشارت نورة الكعبي، إلى أن تقيد أفراد المجتمع بالتعليمات الصادرة من الجهات الصحية، سيسهم في سرعة عودتنا إلى الحياة الطبيعية؛ إذ إن تخفيف الإجراءات لا يعني انتهاء الأزمة؛ بل يحقق التوازن الاستراتيجي ويدعم القطاعات الحيوية في الدولة، وقالت إن هذه الأزمة حملت الكثير من المتغيرات والتحولات المتسارعة والتي أثرت في مختلف مناحي الحياة وعلينا أن نستثمرها في مرحلة ما بعد كورونا.وأكدت أن الأزمة الحالية أبرزت القيم المتأصلة في الشخصية الإماراتية التي تقوم على نهج إنساني مستلهم من فكر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لمد يد العون والمساعدة للشعوب المحتاجة، فقد دعمت الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دول العالم بإمدادات طبية تساعدها على مكافحة هذا الوباء دون تمييز بين عرق أو دين؛ بل انطلاقاً من مواقفها الثابتة واستشعاراً بمسؤوليتها الإنسانية تجاه البشرية.بدوره أكد المهندس عويضة مرشد المرر رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودعوة سموه جميع أفراد المجتمع إلى اتباع الإجراءات التي تضمن لهم دوام الصحة والسلامة للمحافظة على أنفسهم وأسرهم ومن يحبون هي رسالة إنسانية ومجتمعية تحمل في مضمونها رؤية حكيمة من قائد استثنائي يضع مصلحة المواطن ومن يقيم على هذه الأرض الطيبة أولوية وهدفاً تعمل وتسهر عليه جميع الجهات لأن الإنسان في دولة الإمارات كان وسيبقى الثروة الأغلى التي تسخر لها جميع الإمكانات والقدرات لضمان أفضل مقومات العيش والحياة بسعادة واستقرار.ورفع المرر، بمناسبة عيد الفطر المبارك أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى القيادة الرشيدة وشعب الإمارات والمقيمين على أرضها متمنياً لجميع أهل الإمارات الصحة والسلامة، وقال:»تبذل حكومة دولة الإمارات ومن خلال فرق عمل تعمل ليل نهار على تأمين أفضل الخدمات وفي جميع القطاعات لأفراد المجتمع كافة بما يضمن سلامتهم ويسهم في تسهيل حياتهم في ظل هذه الظروف ولضمان استمرارية الأعمال، وذلك ضمن السعي والجهود المتواصلة للحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)«.وأضاف:»استجابة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكلماته التي حملت أسمى معاني الحب والحرص على سلامة كل فرد في دولة الإمارات، فإنه واجب علينا جميعاً كأفراد مسؤولين الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية واتباع التعليمات والإرشادات التي تقرها الجهات المعنية لنعمل معاً للحد من انتشار الفيروس ونكون عوناً للأبطال في خطوط الدفاع الأولى الذين يعملون بإخلاص ويضحون بسلامتهم وحياتهم من أجل سلامة وأمن وسعادة أفراد المجتمع«.وأوضح أن المسؤولية اليوم تقع على عاتق كل منا لمواجهة الأزمة الحالية التي تتطلب توحيد الجهود، لأن كل منا اليوم مسؤول عن حماية نفسه وعائلته وكافة أفراد المجتمع، فالمسؤولية مشتركة وتتطلب تضافر جهود الجميع لتجاوز الأزمة بأمان.وقال:»لنشارك جميعاً في حملة «أنت مسؤول» لنعبر عن حبنا للوطن وولائنا لقيادته وليكون التزامنا بمنازلنا عنوان المرحلة المقبلة ليصبح العيد أكثر بهجة وسعادة ونسهم في دعم الجهود الوطنية لتكون دولة الإمارات من الدول السباقة التي تعلن تغلبها على الوباء وتجاوز الأيام الصعبة، وتكون دولة الإمارات كما عودت العالم دائماً الدولة التي تحول التحديات إلى فرص«.من جانبه دعا محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، جميع أفراد المجتمع إلى ضرورة البقاء في منازلهم والالتزام بكافة التدابير الاحترازية التي فرضتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال: «جميعنا مسؤول خلال هذه الأزمة أمام أنفسنا أولاً ومن ثم وطننا وقادتنا الذين يسهرون لمحاربة هذه الجائحة وتوفير كافة مستلزمات الحياة الآمنة لنا، ولا ننسى أن نكون مسؤولين أمام عائلاتنا والذين نحبهم».وأضاف أن الجهود الكبيرة والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أسهمت في تأمين سلامة وصحة وأمن وأمان جميع من يقيم على أرض دولة الإمارات الطيبة، مؤكداً أن دائرة الثقافة والسياحة تواصل جهودها وعملها لتوفير كافة الفعاليات والبرامج المخصصة لجميع الشرائح المجتمعية والتي تلبي تطلعاتهم رقمياً لحثهم على البقاء في منازلهم خلال عيد الفطر السعيد وطوال الأيام للمساهمة في الحد من انتشار الفيروس.وذكر أن حديث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، للمواطنين والمقيمين يحمل الكثير من رسائل الأمل والطمأنينة وندعو الجميع إلى الالتزام وعدم تبادل الزيارات واللقاءات العائلية، وبخاصة خلال أيام العيد حتى نتمكن من التغلب على هذه الجائحة ونعود للحياة الطبيعية، وقال:»دعونا نكون على مستوى رهان قادتنا بوعينا ولنقوم بمسؤولياتنا بشكل صحيح، ربما سنحتفل بالعيد هذا العام في منازلنا بعيداً عن العائلة، لكننا بهذا نحافظ على أرواحهم وأرواحنا، كما أن وسائل الاتصال والتواصل الحديثة قربت المسافات والحدود لنلجأ إليها في هذه الفترة كي لا نؤثر سلباً في منظومة الحياة والإجراءات التي تقوم بها دولتنا«.وأكد أنه في الوقت الذي تهاوت فيه الكثير من الدول أمام مواطنيها، كانت دولة الإمارات السباقة في تقديم مد يد العون والمساعدة إلى العديد من الدول، داعياً الجميع إلى التكاتف ومحاولة التأقلم مع هذه الظروف والاستمتاع بوسائل الترفيه الرقمية والإلكترونية المتوفرة ومحاولة الحفاظ على أرواحهم وأرواح الجميع، وبخاصة أمهاتنا وآبائنا وأطفالنا، لتكريم الجهود التي يبذلها الجنود المجهولون كل في مكانه». (وام)
مشاركة :