شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلسه الرمضاني، محاضرة بعنوان حتى آخر طفل: استئصال شلل الأطفال للمحاضرين عبد الله خليفة الغفلي، مدير إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، والدكتور إلياس داري منسق حالات الطوارئ في عمليات استئصال شلل الأطفال، برعاية منظمة الصحة العالمية، وتوم روبرتس، مخرج فيلم حتى لآخر طفل، وذلك في إطار برنامج المحاضرات والأمسيات الفكرية الرمضانية التي ينظمها مجلس سمو ولي عهد أبوظبي بقصر البطين بأبوظبي. وتناولت المحاضرة حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذتها الإمارات في باكستان، والنتائج التي حققتها، ونجاحها في تقليص أعداد الأطفال المصابين بهذا المرض، حيث كشف المحاضرون أن مجموع جرعات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي قدمتها دولة الإمارات لأبناء الشعب الباكستاني خلال المرحلتين الأولى والثانية من حملة الإمارات للتطعيم بلغ 86 مليوناً و582 ألفاً و932 جرعة، استهدفت أكثر من 17 مليون طفل بخمس جرعات تطعيم متتالية، ووفق الجدول الزمني المعتمد خلال 2015. وحضر المحاضرة سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، واللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة. وكشف عبد الله خليفة الغفلي، مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، خلال المحاضرة، عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذتها الدولة في باكستان، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية، ودعم القطاع الصحي، وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية، وضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم. نتائج الحملة وقال إن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في مرحلتها الثانية تكللت بالنجاح، حيث تم إعطاء 73 مليوناً و299 ألفاً و231 جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال خلال أشهر يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو من عام 2015، مشيراً إلى أن مجموع جرعات التطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي قدمتها دولة الإمارات لأبناء الشعب الباكستاني خلال المرحلتين الأولى والثانية من حملة الإمارات للتطعيم بلغ 86 مليوناً و582 ألفاً و932 جرعة تطعيم، حيث سبق أن نجحت حملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الأولى عام 2014 في إعطاء 13 مليوناً و283 ألفاً و701 جرعة تطعيم لأطفال باكستان. وأكد أهمية مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال، في أصعب وأكبر المناطق الحاضنة له في العالم. دعم الجهود العالمية وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد قدم في وقت سابق مبلغ 440 مليون درهم إماراتي (120 مليون دولار أميركي)، إسهاماً من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال بحلول عام 2018، مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان. وكشف مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم في مرحلتها الثانية، مشيراً إلى أنه تم إعطاء جرعة التطعيم الأولى في شهر يناير لـ13 مليوناً و826 ألفاً و386 طفلاً، وإعطاء الجرعة الثانية في شهر فبراير لـ14 مليوناً و977 ألفاً و824 طفلاً، وإعطاء الجرعة الثالثة لـ15 مليوناً و278 ألفاً و16 طفلاً، وإعطاء الجرعة الرابعة في شهر أبريل لـ14 مليوناً و931 ألفاً و873 طفلاً، وإعطاء الجرعة الخامسة في شهر مايو لـ14 مليوناً و285 ألفاً و132 طفلاً، ليصل إجمالي الجرعات التطعيمية التي تم إعطاؤها لأطفال باكستان إلى 73 مليوناً و299 ألفاً و231 جرعة تطعيم ضد شلل الأطفال، ولافتاً إلى أن أطفال إقليم خيبر بختونخوا حصلوا على 41 مليوناً و595 ألفاً و550 جرعة تطعيم، وحصل أطفال إقليم المناطق القبلية فتح على 9 ملايين و863 ألفا و616 جرعة تطعيم، وحصل أطفال إقليم السند على 13 مليوناً و548 ألفاً و630 جرعة تطعيم. أكثر من 17 مليون طفل مستهدف وأوضح أن خطة التنفيذ الميداني لحملة الإمارات للتطعيم استهدفت أكثر من 17 مليون طفل بخمس جرعات تطعيم متتالية، ووفق الجدول الزمني المعتمد خلال أشهر يناير، فبراير، مارس، أبريل، مايو من عام 2015، وشمل النطاق الجغرافي للحملة تغطية 53 منطقة بأربعة أقاليم في جمهورية باكستان الإسلامية، كان منها 15 منطقة في إقليم المناطق القبلية فتح، و25 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا، و12 منطقة في إقليم بلوشستان، وكذلك مدينة كراتشي في إقليم السند. وتطرق إلى حجم فرق العمل التي أسهمت في تنفيذ الحملة، حيث شارك فيها 3205 أطباء، و12765 مراقباً، و123487 فريق تطعيم، و21116 فرد أمن، و2928 فريق إدارة وتنسيق، حيث أشرفت هذه الفرق على تنفيذ 798 حملة تطعيم، حيث غطت الحملة منطقة جغرافية تبلغ نسبتها 49% من مساحة جمهورية باكستان الإسلامية، وبلغت نسبة النجاح في إعطاء جرعات التطعيم معدل: 98.7%. تقاسم الحزن قال المخرج توم روبرتس إن شعوره لا يوصف بعد النجاح الكبير الذي حققته الحملة، وإنه كان شاهداً على هذا النجاح، وإنه تقاسم الحزن مع أطفال فقدوا القدرة على السير والحركة، وتمكنت الحكومة من تقديم الدعم لهم، وتوجههم نحو الخدمات الطبية من أجل مساعدتهم على الشفاء من هذا الفيروس، معرباً عن امتنانه لما قدمته دولة الإمارات من دعم، ومشيراً إلى أن فيلم حتى آخر طفل الذي أخرجه يفتح عيون العالم على هذا المرض، ويقارنون بين الرعب الذي كان يعيشه العالم بسبب هذا المرض، والتطور الذي شهدته مكافحته، والفيلم يأخذنا إلى قلب هذا المرض، ويبرز في لقطات إنسانية معاناة الأطفال الذين لم يتمكنوا من الحركة بسببه. كتاب توثيقي أصدرت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان كتاباً توثيقياً عن حملة الإمارات للتطعيم في مرحلتيها الأولى والثانية، ويحتوي الكتاب على نبذة عن الحملة وأهميتها، والتعريف بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، إضافة إلى بيانات ونتائج مراحل الحملة، وخرائط الأقاليم والمناطق التي نفذت فيها. دور استثنائي في دعم المبادرة العالمية أشار عبدالله الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان إلى الدور الاستثنائي والأهمية الخاصة التي قدمتها دولة الإمارات في دعم المبادرة العالمية التي أقرتها الجمعية العامة للصحة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بنهاية عام 2018، ودعم خطة الطوارئ الوطنية التي أطلقتها الحكومة الباكستانية للقضاء على فيروس مرض شلل الأطفال، موضحاً أن النتائج التي حققتها الحملة ترجمت إيجابياً على الأرض في عدد الحالات المسجلة لإصابة الأطفال بشلل الأطفال، حيث سجلت في أول خمسة أشهر من عام 2015 عدد 24 حالة إصابة، مقارنة بـ82 حالة تم تسجليها خلال الفترة من عام 2014، منخفضة بنسبة 71%. وتطرق عبد الله الغفلي إلى أسباب صعوبة تنفيذ حملات التطعيم في جمهورية باكستان الإسلامية، ومنها التوترات الأمنية والعمليات العسكرية المتواصلة، وبخاصة في المناطق القبلية، التي تسببت في عدم توافر الأمن للعاملين في حملات التطعيم، ومشكلة الهجمات الإرهابية، وعمليات القتل والخطف التي تستهدف الأطباء والممرضين العاملين في تنفيذ حملات التطعيم من قبل العناصر الإرهابية ورجال العصابات، وكثرة النزوح للعائلات الباكستانية من مناطقهم، ما أدى إلى فقدان التواصل معها من قبل فرق حملات التطعيم، كما أسهمت في نقل الفيروس من المناطق النشطة بالوباء إلى المناطق الخاملة. إشادة أكد الدكتور إلياس داري احترامه لما تقوم به دولة الإمارات، ودورها في توفير الدعم للقضاء على مرض شلل الأطفال في باكستان والعالم، وهو أمر يمكن تحقيقه، واقتربنا كثيراً من تحقيق هذا الهدف، وسيتم في شهر أغسطس المقبل استئصال هذا المرض في باكستان وأفغانستان اللتين تعدان من أكثر دول العالم إصابة بهذا المرض.
مشاركة :