ندعو السائقين للحذر ليلة "القرنقعوه"

  • 6/30/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتبت - هناء صالح الترك: شهدت الخيمة الخضراء، التي يقيمها مركز أصدقاء البيئة بالتعاون مع شركة قطر للبتروكيماويات، مساء أمس ندوة حول "حوادث المرور بين الواقع والمأمول" تحدث فيها كل من العميد محمد سعد الخرجي، المدير العام لإدارة المرور، والعميد محمد المالكي، أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والمقدم محمد راضي الهاجري، مدير إدارة الاعلام في إدارة المرور، وبحضور رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة وعدد كبير من المهتمّين. تحدّث العميد محمد سعد الخرجي، المدير العام لإدارة المرور، خلال الندوة عن قضية المخالفات المرورية، مشيرًا إلى أن القوانين وضعت للمحافظة على المصلحة العامة وبالتالي فإن على السائقين التعاون مع الإدارة العامة للمرور ومع رجال الشرطة المتواجدين في الشارع. وقال: كما ندعو السائقين للتمهل وأخذ الحيطة والحذر خلال ليلة "القرنقعوه" خصوصًا داخل الأحياء السكنية، وأيضًا مراعاة كبار السن خلال الاحتفالات حيث تمتد الصلاة إلى الساعة التاسعة والنصف. وأضاف العميد الخرجي: المشاركة في مثل هذه الندوات تساعدنا على تقييم عملنا والاستماع للبعض لمعرفة أين وصلنا، ونتمنّى السلامة للجميع. وقال: معظم الحوادث المرورية أسبابها السرعة الزائدة، حيث يسير بعض السائقين بسرعة 160-170 كلم /س ويتفاجأ بأنه لا يستطيع السيطرة على السيارة فيخسر حياته وحياة المرافقين، ومن الأسباب أيضًا عدم ربط حزام الأمان والشخص يطلع من خارج السيارة لعدم ربط الحزام وعند فحص السيارة يكون جسم المركبة من الداخل سليمًا. واستعرض الخرجي الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة المرور بالتعاون مع الجهات المعنيّة للحدّ من الحوادث المرورية، مبينًا أن نحو مائة ألف سيارة جديدة تضاف لما هو موجود من المركبات سنويًا في شوارع الدولة، لافتًا إلى أن تركيب الرادارات في أماكن كثيرة ومكشوفة أيضًا أساسه حماية الأشخاص وممتلكاتهم. وقال إن الهدف ليس جمع الأموال وإنما تعزيز السلامة لتمكين الناس من الوصول إلى بيوتهم وأعمالهم بأمن وسلامة. استهلّ الندوة الدكتور حسن علي دبا مرحبًا بالحضور، قائلاً إن قضية الحوادث المرورية من أهم القضايا التي تمسّ حياة المواطن والمقيم بشكل مباشر، وهذه الندوة تساهم في نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع لنشر الوعي وتخفيض نسب الحوادث والوفيات. من جهته، أكد الدكتور سيف الحجري، رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة، أن تحقيق السلامة المرورية قضية عالمية، وقطر قد أخذتها بشكل جدي واستثمرت فيها لحماية الأرواح والممتلكات. وقال: كلنا نعلم أن العنصر الأساسي في هذه القضية هو الإنسان وبالتالي فإنه لا بد من تعزيز القيم المرورية لدى الأفراد وتوعيتهم، بدءًا بالأطفال وانتهاءً بالشباب. واعتبر د.الحجري أن هذه العملية هي جزء من حب الوطن والوفاء له وجزء من التحضر عندما يحترم الإنسان القوانين ويطبقها لأنها هي سنُت للحفاظ عليه والحفاظ على الآخرين. وقال: السائق في الواقع قد يؤذي نفسه ويؤذي الآخرين وبالتالي حق الطريق هو حق عام، والمسؤولية في زيادة وعي الإنسان تقع على عاتق الأسرة والمُربين في المدارس والجامعات ومراكز الأبحاث والجهات الأخرى من مراكز حكومية أو غير حكومية، لذلك نؤكد هذه القضية كقضية وطنية مثل التعليم والصحة وهي مسألة تحتاج إلى جهد الجميع، موضحًا أن للإعلام دورًا كبيرًا في نقل هذه الرسالة المرورية إلى الآخرين ومواكبة كل الجهود التي تبذل من الإدارة العامة للمرور. وأشار إلى اهتمام إدارة المرور أيضًا بالمناسبات الوطنية من خلال اهتمامها هذا الأسبوع باحتفال القرنقعوه الخاص للأطفال، وبالتالي هؤلاء الأطفال سيكونون في الشوارع وفي الطرقات وينتقلون بعفوية، وبالتالي ندعو السائقين للحذر وعدم السرعة والانتباه، وأكياس القرنقعوه وضعت عليها بعض العلامات التي ستكون واضحة لمُستخدمي الطرق. المقدم محمد راضي الهاجري: نشر التوعية بين سائقي الحافلات تحدث المقدم محمد راضي الهاجري، مدير الإعلام والتوعية بالإدارة العامة للمرور قائلاً: إن الحادث المروري يقوم على ثلاثة أركان، السائق والمركبة والطريق، وتمّ تقسيم العمل بوضع الفئات المستهدفة من طلبة، وتم تقسيم طلبة المدارس إلى طلبة الروضة والابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعة وكذلك تمّ نشر التوعية بين سائقي الحافلات وكروة هذا بالإضافة إلى نشر التوعية لدى روابط الشباب. ونوّه إلى أن الإدارة العامة للمرور هدفها رفع السلامة المرورية متمثلة في تنفيذ الخطط التي ترسم عن طريق وزارة الداخلية ممثلة باللجنة الوطنية وتنفيذ تعليمات معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للمحافظة على الشباب. تحديد 35 موقعًا لإقامة جسور.. العميد المالكي: افتتاح جسر للمشاة بالصناعية قريبًا لجنة السلامة المرورية وضعت 200 خطة عمل منذ إنشائها قدم العميد محمد عبدالله المالكي أمين سر اللجنة الوطنية للسلامة المرورية شرحًا لعمل اللجنة وإنجازاتها منذ نشأتها، وتدشين الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية في بداية عام 2013 وتعاون اللجنة مع هيئة الأشغال العامة في مجال الإستراتيجية. وأشار إلى أن اللجنة وضعت 200 خطة عمل، وذلك استمرار لما قامت به وزارة الداخلية وإدارة المرور في السابق في كل ما يتعلق بالتوعية والحدّ من الحوادث المرورية وإعادة النظر في القوانين ذات الصلة. ولفت العميد المالكي في هذا الصدد إلى أن الإستراتيجية تركز على 75 خطة عمل لإدارة المرور تتحدث عن مجالات شتى تعنى بهندسة الطرق والتعليم والصحة وغيرها، مشيرًا إلى أنه يتم مراجعة الإستراتيجية كل 3 شهور، وقال إن هناك خططًا قصيرة المدى في هذا الخصوص مدتها خمس سنوات وأخرى طويلة الأجل لمدة عشر سنوات، تنتهي عام 2022. وكشف العميد المالكي أنه عند تدشين الإستراتيجية كان من المتوقع أن ينخفض معدل وفيات حوادث المرور ليكون في حدود 6 وفيات لكل مائة ألف نسمة خلال العشر سنوات القادمة، غير أنه ذكر أن إحصائية عام 2014 بينت مدى التقدم الكبير الذي أحرز في هذه الناحية حيث انخفضت الوفيات بعد فترة وجيزة من تدشين الإستراتيجية إلى 8.5 حالة وفاة لكل مائة ألف نسمة على الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد السيارات والمركبات والسكان. كما تحدث العميد المالكي عن موضوع إنشاء وزيادة جسور المشاة، مشيرًا إلى أنه قد تم تشكيل لجنة خاصة لهذا الموضوع حددت 35 موضعًا لإقامة مثل هذه الجسور، وقال إن أول جسر من هذا النوع قد تم الانتهاء منه بمواصفات عالية بالمنطقة الصناعية وسيتم افتتاحه قريبًا. وفي تصريح للصحفيين على هامش الخيمة الخضراء أوضح العميد المالكي أن اللجنة عقدت مؤخرًا ملتقى مع خبراء سويديين، حيث تمّ الخروج بتوصيات لخفض نسبة وفيات حوادث المرور لأقل نسبة، متمنيًا الوصول بها إلى "الصفر" مستقبلاً. وكشف عن أن الدوحة ستستضيف أيام 16 و17 و18 نوفمبر القادم المؤتمر الـ 24 للمنظمة العالمية للطب والسلامة المرورية. وأكد مجددًا أن هدف اللجنة الوطنية للسلامة المرورية هو رفع مستوى السلامة المرورية من كافة النواحي القانونية والصحية والتعليمية وتطبيق القوانين ذات الصلة. عادل سالم:نشر التوعية المرورية بالمدارس الابتدائية نوه السيد عادل سالم مدير مدرسة الراية لتعليم قيادة السيارات بدور الإدارة العامة للمرور في نشر التوعية المرورية في المدارس الابتدائية، مشيرًا إلى أنه في العالم الغربي تقوم المدارس بتضمين جداولها حصصًا مرورية وأول تلك التطبيقات الإشارات المرورية عند التقاطعات والتقنيات اللاسلكية وتلتها حلول بالإرشاد إلى أماكن السير وأماكن الوقوف والإقلاع وتشخيص حالة الطريق وتجاوز السرعة، وتحدث عن الشق الأول الازدحام والشق الثاني السلامة والتجاوزات والعواقب وتغيّر المسارات والتي تؤدّي إلى وقوع الحوادث وفتح في الختام باب المناقشات.

مشاركة :